https://golddirectcare.com/2024/11/02/j1sdht7
عادل فهمى
.. تتساقط الأوراق ولم يعد يتبقى إلا أنا ،، وما يتم إنشاده هو عالم من الوحدة لا يفسده إلا أنا ،، فالمدينة الفاضلة في خيالي أنا ،، أحترت أنا وزاد مع حيرتي ضجيج الأنا ..
قررت الكفاح لأجلي أنا ،، ونظرت إلى الأعلى لأجد الأنا ،، فيا من تكوني لا تخجلي مني أنا ،، حين عشقتكي عشقت الأنا ،، وحيثما كنتي كُنت أنا ،، فيا من تكوني ها هو أنا ..
أيتها الأنا ها هو أنا ،، الوقت أنقضى من عمري أنا ،، أوهامي أغرقتني وضاعت الأنا ،، صفحات العمر كُتبت بلا أسمي أنا ،، وصفحات التاريخ دُونت بلا ذكري أنا ،، وها أنا أُكافح لأجلي أنا ،، فيا من تكوني ها هو أنا ،، وأينما كنتي فلتذكريني أنا ..
–
الزمن يمر والوقت ينقضي ،، وما كان ممكناً لم يعد بالإمكان ،، فتبدلت أحوال وتغيرت أزمان ،، فهل كان بالإمكان أفضل مما كان ؟؟
أفكار مشتتة وصراعات متشعبة ،، فهل سيبقى هكذا الحال ،، أم ستستمر الأيام وتتوالى وهي باقية في نفس ذات المكان ؟؟ ألن تغادر بهدوء ؟؟ ألن ترحل في سكون ؟؟ أم أن الوقت سيمر بها وتكتشف بأنني مسجون ،، في كوكب ملعون ،، تمر لحظاته كسنون ،، ساكنيه لا يبتسمون ،، قومً لا يضحكون ،، وضاعت مني الأنا وسط هذا الجنون ..
كيفما كانت السبل فأين هي الحلول ؟؟ كيفما كانت الوسائل فأي الطرق نسلك ؟؟ فيا من تكون أغثني وساعدني فيما هو قادم ،، ولتنظر إلي ولحالي وأحوالي وما تبدد بداخلي وما يبدو مغاير ..
–
صفحات العمر كُتبت ،، وصفحات التاريخ دُونت ،، وقوانين الحياة صيغت ،، وحكاوي الراوي أنتهت ،، قضاة يحكمون وحكام يتحكمون ،، وبينهما مفسدون فاسدون وظالمون ،، فيا من تكونوا ها هو أنا ،، بنضالي وكفاحي لن تقدروا على إيقافي أنا ،، فمادام قلمي بيدي أنا ،، فلتعلموا أنني سأظل أدون حكايتي أنا ..
تتسارع الأحداث بداخلي أنا ،، وتتقاذفني المشاعر بين الشعور بالآلم والأمل وبينهم ضاعت الأنا ،، فتشت كثيراً عن الأنا ،، فوجدت الأمل بداخلي أنا ،، وركيزتي بالإيمان بما أقتنع به أنا ،، فيا من تكونوا ها هو أنا ..
–
بيدي أنا ،، أُحقق ما أحلم به أنا ،، وعلينا أن نتجاهل ما مر بنا ،، فما دمت أنا ،، فسأسعى لأجل الأنا ..
مادامت أنفاسي تتصاعد ،، ومادام قلبي يدق ،، فها هو أنا ،، فيا أيتها الأنا ها هو أنا ،، فما فات فات وأنا منتظر ما هو آت ،، فلتعجلي به لأجلي أنا ..
–
حكيم مر من هنا ،، فسألوه عن الأنا ،، فأجابهم ليس المرء من قال أبي فلان ،، ولكن المرء من قال ها هو أنا ،، فلتدركوا قيمة الأنا ،، ولتتغلبوا على من مروا من هنا ،، ولتكتبوا حكاياتكم بأيديكم ،، ولتتجاهلوا ضجيج الأنا .
ضجيج الأنا ..
الأربعاء 26 يوليو 2017 منوعات اضف تعليق
https://www.aascend.org/?p=mne8b4cpenv