
بقلم الكاتبة/ نجمة عمر
مازلت عندما أبتسم ينحني الكون…
فلا محل للناسخ الفعلي كان…
يتفتت الإزدحام وسيصبح الشارع مكتظا بضحكاتي…
بألواني…
بدمعاتي…
لن أبكي…
حروف وكلمات تدلك على طريق الحقيقة…
لن تحتاج لعراف…
كذبوا علينا…
شنقوا صورة الغياب…
انتظرنا تصديق النبوءة…
ننتظر أن تزهر الحقول… وننسى زهورا لا نسقيها…
يتأخر الربيع …
يقبل الشتاء وجنة السماء…
يشرع الوقت الموت للحضور…
من سيدلني عليك؟
دموعك على الوطن.. ؟
رغيف الخبز؟
مناديل الوداع؟
العيون التي تبتسم؟
هل ترى كيف ينتظرون مثلنا أغنية الحب..؟
لا تشبه البشر…
نعم…
لسنا منهم…
تدرك…
نتدارك…
نتوه…
نلتقي ونتعاهد…
أتشبث في طرف روحك كطفلة تبكي أمها…
يبحثون عن طريق يشبه طريقنا…
يفشلون في الصبر…
لن ينجحوا في الحب مثلنا…
يتلونون بتلون الفصول …
إلا نحن…
أنا وأنت نبقى كما نحن على نفس الطريق.
تسرقنا الحياة…
لا تسرق ابتسامتي…
لا يؤثر فينا الوقت…
الشوق معدوم في ساحة النثر…
لا تخبئ غضبك من غيابي…
اغتالت حروفك صمتي…
تخترق أحلامي…
خض الحرب من أجل كلماتي…
لنصرخ…
لنلعب لعبة الإختفاء…
لم يتأخر الوقت…
نحن في الموعد…
لن نتشرد في العراء…
خيمة ملطخة بالحبر سقف بيتنا…
قصرنا قصيدة …
وطننا يتكلم…
وشاح الحرية …
لست كاذبة…
لقد أحببتك حزينة…
كتبتك قصيدة…
رسوت في مرفأ أشجاني
تمردت بالصوت…
انسلخت عن سكوتهم…
لست في حب الموسيقى مذنبة…
لست لعناقك نادمة…
لست لقلبك بائعة…
لست لوعدك ناقضة…
لست كاذبة…
لقد أقمت حفلة الشواء في غابة الأحزان…
لن تحترق…
خشب الصندل يفوح مسكا وكافورا…
لحود العودة والكبرياء تكتظ بأصوات الموتى..
كفني أبيض كالثلج…
أميرة الرماد…
سليلة الأمجاد كالنجمة الخامدة للنار
عاشقة القدس والشام…
سأحارب لأكمل طقوس النجاة…
سأغرف من الأناشيد نوتات النصر…
لن تغيب عن سطور القصيدة…
سجائرك التعيسة تجعل من الوقت يضيع…
تسرق ابتسامتي أمنياتك…
دعنا نتفق وتعود مدمنا على عناق الفراغ…
لنعد أدراجنا…
لنجتمع كهلال ونجمة…
لنختفي عن أنظارهم…
لست أكذب فأنت انتصاراتي…
رأيت فيك ابتساماتي …
ولون يداهم حمرة الشفاه
دم الشهداء…
ندي وعطر وطهور
أحب فلسطين ولست أكذب…
فماذا عنك ؟