
بقلم: أحمد زكي
ما زالت الكلمة حائرة بين مفهومٍ لم يُقصد، ومقصودٍ لم يُفهم، فاجعل كلمتك بسيطة حتى يُفهم مقصدها….
عشان يعطشك ويغرقك
الذي لم يكن أحد يعرفه أن أمريكا وإسرائيل كانتا تخططان لمحاصرة مصر ليس بالحدود فقط، بل أيضًا بالمياه…
فكانت فكرة سد النهضة في إثيوبيا التي لم تُبنَ كما قالوا من أجل التنمية وإنتاج الكهرباء،
بل كانت من أجل أن تعطش مصر، بل ومن أجل أن تُغرقها بالكامل إذا رفضت أن تركع لأي مؤامرات.
خطةٌ مرسومةٌ بإتقان، عاشوا فيها سنين من التخطيط والمفاوضات والمكائد والضغوط…
لكن الذي لم يحسبوا حسابه، أن الذي أمامهم رئيسٌ شجاع، قادر على أن يحمي ويحافظ على بلده وشعبه الذي منحه ثقته.
ففي الوقت الذي كانوا يظنون فيه أنهم يكسبون أرضًا في المفاوضات،
كان السيسي يبني أكبر نيلٍ صناعي في العالم في قلب الصحراء الغربية،
نيلٌ جديد قادرٌ على أن يبتلع أي فيضان مهما بلغت قوته،
وذلك بالإضافة إلى تطوير وتوسيع مفيض توشكى الذي أصبح صمام الأمان لمصر كلها.
وطبعًا ظهرت قيمة السد العالي ومعناه وفائدته من جديد…
العالم كله اليوم يشاهد في صدمة كيف أن مصر قلبت الطاولة على الجميع بخطة هندسية عبقرية
حمتها من الغرق والعطش في الوقت نفسه.
دي مش مجرد إدارة أزمة…
دي هندسة النجاة في أنقى صورها…
هم كانوا فاكرين إنهم هيغرقوا مصر،
لكن اللي غرق فعلاً هو مخططهم — والحمد لله.
ومصر هنا بتثبت للعالم كله أنها هي من تقرر خريطة الشرق الأوسط.
فلتكن ثقتك دائمًا موجودة في اليد الأمينة التي ائتمنتها على أرضك وعِرضك وشرفك،
اليد التي تعشق أرض وتراب مصر…
وده حال كل المصريين…
وكل سنة وأنتم طيبون…
هم عملوا كده عشان يغرقونا،
ومصر عملت كده عشان يشربونا…
إلى اللقاء،،،
قرمشة خفيفة:
بلغة الأرقام… مصادفة جميلة:
مرور 52 سنة على حرب أكتوبر 1973،
ومرور 73 سنة على ثورة 1952،
تقاربٌ بين ثورة يوليو وحرب أكتوبر،
مصادفة جميلة لن تتكرر…
تحياتي،،،
وكل عام وأنتم بخير بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر.