
بقلم: أحمد زكي
ما زالت الكلمةُ حائرةً بين مفهومٍ لم يُقصَد، ومقصودٍ لم يُفهَم، فاجعل كلمتك بسيطةً حتى يُفهَم مقصدُها…
تأملات
إنه الإنسان
حاول أن تجلس في مكانٍ محاطٍ بالآتي…
سماءٌ صافية… بحرٌ ترى رمالَه من نقائه، نظيفٌ ترى فيه الأسماكَ متحرّكة…
رمالٌ ناعمة… جبالٌ عالية… مساحاتٌ خضراء… عصافيرُ طائرة… هواءٌ نقي…
صوتُ الرياح… ترى فيه شروقَ الشمس… وتنتظر لترى غروبَها…
وبين الشروق والغروب، تأمّل في كل ما أنت محاطٌ به من مخلوقاتِ الله…
بطبيعتها، دون أن يمسَّها بشر…
ثم انظر وتأمّل في نفسك…
وأنت تتنفس، وأنت ترى، وأنت تسمع، وأنت تجلس، وأنت تتحرك، وأنت تقف، وأنت تأكل،
وأنت تشرب، وأنت تُغمِض عينيك، وأنت تحرّك أصابعك، وأنت تحرّك مفاصلك…
وأنت تسمع نبضاتِ قلبك، وتشعر برئتَيك وهما تنقبضان وتنفتحان، وتشعر بحركة معدتك وهي تهضم طعامك،
وتشعر بالرغبة في القيام، والرغبة في الجلوس، وأنت تحمل الرمالَ وتداعبها…
وأنت تسبح في المياه، وتنظر إلى الجبال، وترى السماء، وتستريح على الرمال…
وتأمّل كثيرًا وكثيرًا…
فطبيعةٌ خلقها الله، وإنسانٌ خلقه الله…
فلو عشنا بين ما خلقه الله، وما خُلِقنا له…
تأمّل في ذلك، كيف يكون حالُنا…
لماذا نُخرّب في الطبيعة؟
ولماذا نُخرّب في الإنسان؟
تأمّل هذا… وتأمّل ذاك…
واسأل: من السبب؟
إنه الإنسان…
خالَف ما خُلِق من شأنِه،
وعبث بمخلوقاتٍ خُلِقت لشأنِه،
ودائمًا يسأل عن السبب،
ودائمًا يُلقي باللوم على الأسباب لا على المُسبِّب…
إنه الإنسان…
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا}
[الإسراء: 70]
صدق الله العظيم
قرمشة:
القلوبُ التي تُسامح كثيرًا، هي القلوبُ التي إن قررت الرحيل، فلن تعود يومًا…
نصفُ الراحةِ عدمُ مراقبةِ الآخرين، ونصفُ الأدبِ عدمُ التدخّلِ فيما لا يُعينك.
شيئان لا يمكن نسيانهما مهما مرّ الوقت: سندٌ في شِدّة، وتخلٍّ في ضعف.
ليت بعضَ الناس يشربون كلماتِهم، ليدركوا مرارةَ طعمِها…
قد يُغيّر الله كلَّ شيءٍ إلى الأفضل في لحظةٍ لم تتوقّعها،
إنَّ الله على كلِّ شيءٍ قدير.
إلى اللقاء،،
تحياتي ومن عنديّاتي،،
عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة