
كتب: محمد عبدالعظيم
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الكيني ويليام روتو، أن ما يجري في السودان يمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر، مشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة الدولة السودانية وسيادتها، ودعم مؤسساتها الوطنية لوقف المأساة الإنسانية التي يعانيها الشعب السوداني، خصوصًا في مدينة الفاشر ومحيطها.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي استعرض الجهود التي تبذلها مصر في إطار عمل اللجنة الرباعية لتحقيق التهدئة في السودان، مؤكدًا أهمية التنسيق الإقليمي لمواجهة تبعات الأزمة الإنسانية والسياسية هناك.
وشهد الاتصال تبادل التعازي بين الرئيسين في ضحايا الانزلاق الأرضي الذي شهدته كينيا مؤخرًا، حيث أعرب الرئيس السيسي عن تضامن مصر الكامل مع الشعب الكيني وأسر الضحايا، مؤكدًا دعم القاهرة المستمر لكينيا في مواجهة الكوارث الطبيعية.
كما تناول الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي، إذ شدد الرئيسان على عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وأهمية استمرار التنسيق في مختلف المجالات، بما في ذلك إتاحة الفرصة للشركات المصرية للمشاركة في تنفيذ المشروعات التنموية داخل كينيا.
وفي سياق متصل، جدد الرئيس السيسي رفض مصر القاطع لأي إجراءات أحادية تمس مصالحها المائية، مؤكدًا دعم القاهرة الكامل لجهود التنمية في دول حوض النيل في إطار من التعاون والتكامل دون الإضرار بمصالح أي طرف.
كما ناقش الرئيسان تطورات الأوضاع في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي، حيث اتفقا على تكثيف الجهود المشتركة لدعم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، والحفاظ على وحدة وسيادة الصومال وصون مقدرات شعبه.
عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة