
كتب/ عمرو موسى
في واحدة من أخطر القضايا التي باشرتها جهات التحقيق مؤخرا، والمتهم فيها مسؤول بالاشتراك مع آخرين في وقائع رشوة وتسهيل استيلاء على أموال مملوكة لهيئة الأوقاف المصرية، بلغت قيمتها عشرات الملايين من الجنيهات.
استيلاء على أموال هيئة الأوقاف المصرية
وكشفت التحقيقات أن المسؤول، طلب وأخذ لنفسه عطايا مالية من عدد من المتهمين مقابل أداء عمل من أعمال وظيفته، تتمثل في التلاعب بمستندات رسمية وأوراق خاصة بمعاملات تعود ملكيتها إلى هيئة الأوقاف المصرية، في نطاق مركز دمنهور بمحافظة البحيرة.
وتضمنت التحقيقات، أن المتهم الرئيسي اتفق مع آخرين على إعداد وتعديل مستندات وأوراق رسمية لتسهيل عملية الاستيلاء على أموال الهيئة، مستغلا نفوذه الوظيفي وسلطته على المستندات محل القضية، مقابل مبالغ مالية اتفق عليها على سبيل الرشوة في جلسات متكررة تم توثيق بعضها بالصوت والصورة.
وكشفت تقارير الجهات الرقابية أن فرق المراقبة رصدت مكالمات هاتفية واتفاقات ولقاءات مباشرة جمعت بين المسؤول البارز وعدد من رجال الأعمال والوسطاء المتورطين في القضية، حيث تبادلوا مبالغ مالية وهدايا عينية في أماكن متفرقة تم تحديدها ومراقبتها لحين ضبطهم في حالة تلبس.
وأكدت التحريات أن الوقائع المثبتة في التسجيلات الميدانية والتقارير الرقابية تتعلق بمحاولات منظمة للاستيلاء على أصول وأموال تابعة لهيئة الأوقاف المصرية عبر التلاعب في مستندات رسمية، ما دفع جهات التحقيق إلى توجيه اتهامات بالرشوة وتسهيل الاستيلاء بغير حق وبنية التملك.
عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة