التربية النوعية للموسيقي تتحدي

كتبت – تغريد كمال
داخل أسواركلية التربية النوعية كان لقائي مع رئيس قسم التربية الموسيقية الدكتورة هاله معروف وتصادف وجود الفنان الشاب محمد نوارة عازف القانون, وبدأالحديث الثلاثي بيننا عن كيفية تنمية الذوق الفني للمستمعين, وقال نوارة ومن خلال عمله بالسوق داخل مصر وخارجها أن أغاني المهرجانات تشبه الفن الشعبي لبلاد المغرب وبعض البلاد الافريقية مع اختلاف اللهجة والايقاع, ولكن هذه ثقافتهم وفنهم.
وتري الدكتورة ان اطفالنا وشبابنا يحبونه برغم احساسهم بالاختلاف عند سماع الاغاني القديمة ومطربين التسعينات.

وبرغم انه غير صحي ويؤثر علي الجهاز العصبي والنفسي بشكل سلبي ويجعل المستمع في حالة إرتباك الا أنه يحظي بإنتشارواسع مثل مرض السرطان ويؤثر بشكل ملحوظ علي الطلاب الجدد للكلية فأذانهم متشبعة بسماعها وعند تدريسهم الفن بأصوله يحدث خلل واضح لديهم وفيهم من يعمل في السوق ويكون ماهر في الخارج ولكنه يخفق في الاختبارات لتأثره بهذا الفن. وعندما نتحدث عن التطوير لا استطيع تطوير من اسفل لاعلي فقط بل يجب من الجهتين اسفل واعلي لانها دائره متصلة.

فعلينا تطوير الاناشيد في المناهج قبل الجامعي لتواكب العصر الحديث, ونحارب العدو بنفس سلاحه وهو السوشيال ميديا لانه هو سبب انتشار الفن الهابط لما يوجد اكثر من صفحة لاغاني المهرجانات, فهم لم يكتفوا بحفلات اللايف لهم بل زادو في انتشارهم من خلاله, وعمل ندوات وزيارات ميدانية, وأضاف نواره انه يوجدتقصيرواضح في قطاع الانتاج بالتليفزيون في عمل حفلات للمطربين وهذا بسبب فكرهم بأن التليفزيون له فضل النجومية لبعض الفنانين وعليه ان يضحي دائما ويرتضي بأجوربسيطة, وايضا المطربين أصبحوا يتغالوا في اجورهم ويطلبون من التليفزيون نفس الاجور التي يتقاضونها في الحفلات الخارجية مع العلم ان الحفلات سيشاهدها نسبه اكبر من المستمعين, ويوجد حفلات اتلغت قبل موعدها بساعات قليلة بسبب عدم إعطاء المطربين اجورهم كاملة. وأصبحت المسألة سبوبة وليست حب للفن.

ولحسن حظنا ان الاوبرا تقيم حفلات مستمرة وتعرض يوميا في بعض الفضائيات ويوجد لها بعض المتابعين ولكنهم قلة لعدم الاعلان عنها ويجب عرضها علي القنوات الخاصة لجذب انتباه الشباب.

وطالبت الدكتورة من وزارة الاعلام الاهتمام بالتليفزيون وتغذيه الجهات الثقافية اكثر وتطويره وعمل برنامج لكل فئه عمريه يكون متطور وبطريقة علمية وتحمل الوزارة المسؤلية كاملة لانتشار اي فن هابط في المجتمع. وتطالب بعمل برنامج يتحد فيه المدارس والكليات ودور الثقافة والتليفزيون وسوشيال ميديا لانهم يكملون البعض.
وقالت الدكتورة انها من مكانها كمسئوله تقوم بعمل قوافل بيئية وتقدم فقرات في الاماكن المختلفة.
وترحب للتعاون مع الموجه العام بالغربية الاستاذة عبير مشعل لعمل مشاركة وعمل مشروع لتنمية الذوق العام ومحاربة الفن الهابط و رعاية الموهوبين ومتابعتهم وتنمية مواهبهم وإقامة دورات لهم بالكلية وعند تخرج مجموعة من المطربين والعازفين نقيم حفلات لظهورهم شهريا.

وتتمني ان تقام الحفلات في دار الاوبرا بطنطا او اي قاعة خاصة, ويكون ايجارها من اسعار التذاكرللجمهوروتكون بأسعاررمزية وغير مبالغ فيها, لان لا نستطيع فتح المسرح الخاص بالكلية لدخول الجمهور لصعوبة تأمين القاعات. وخدمة البيئه بالكلية ترحب بأي اتفاقيات لعمل هذه الحفلات لكن المشكله في التعاون الخارجي, وقد طالبت عمل وحدة استوديو واخذت الموافقة وسيتم تسجيل للموهوبين وتشييره علي السوشيال ميديا.