تغريد نظيف
يا أنا .. ياهم !… كلمات تحدي لدخلاء الفن والمدعين والنشاذ والشواذ .. بدأ بها الدكتور طارق فؤاد استاذ البيانو بجامعة المنصورة حديثه معى .. ومع بداية بروفاتة لفريق الموسيقي والذي يقوم بتدريبه بقصر ثقافة طنطا إستشعرت معني كلامه, فبرغم الامكانيات الضعيفة لديهم واستخدام الآلات الموسيقية الخاصة بالعازفين !
لأن الموجودة بالقصر متهالكة إلا أن البروفة كانت فوق الرائعة ومواهب صوتية خطيرة ولا يسمع بها أحد ! وكانت تلك البروفة تقام أمام باب القصرفي الشارع لأن المكان المخصص للتدريب به صيانة منذ أكثر من ثلاثة شهور ولم تنتهي بعد !, و الجميع بإنتظار تعزيزات مالية للترميم وتجهيز القاعة, كان العدد يفوق الخمسين برغم ان المعتمدين والمسجلين 35عضواً فقط, والعدد في إزدياد.
أما عن المكافئات المالية فهي ضئيلة, ولكن حب العمل هو المكافأه الاكبر, ويوجد بعض الشخصيات الهامة مثل نقيب الموسيقين بالغربية يريد الانضمام لهم كعازف من شده حبه لأعمالهم, وقد تم عرض أعمالهم امام المحافظ وايضا وزير الثقافة وعرضوا في القناه الفضائية الثانيةعلي الهواء في رمضان امام المحافظ والفريق يتمني إقامة حفلات مستمرة وخصوصا ان لديهم الكثير من الاعمال ومن ضمنها ليه تلاوعيني لام كلثوم والتي لم يسمع بها احد, واغنية سواعد من بلادي لعبد الوهاب, ويا بلادي حطمي لشريفة فاضل وكثير من الأعمال الرائعة ولكن للحفلة إجراءات خاصة بوزارة الثقافه تعيقهم.
وايضا لا يوجد مكان لهم ثابت للعرض وينتظرون مسرح البلدية بعد افتتاحه ليكون مكانهم للعرض,والمشاكل التي تقابلهم عند إقامة اي حفل هي الآلات الموسيقية ويضطرون لإستئجارها علي حسابهم الخاص لتكون بالشكل الملائم للحفل وهذا بدافع حبهم وولعهم بفنهم الراقي وإحياء التراث القديم (الفن الغريب في هذا الزمن العجيب ) ولا يوجد زي رسمي وكله بالمجهود الذاتي, ولا يوجد دعاية لعمل حفلات والجمهور يأتي بالصدفة, ويتمنى الجميع تعزيز من المحافظة .
لو مش ممكن مالي .. كفاية يكون معنوي فقط. وقد اقيم لهم سرادق في منطقة الاستاد في رمضان وفوجئوا بسيارات النجدة تغلق المكان لانه جاء لهم بلاغ من مستشار يقطن هذه المنطقة ومنزعج من أصوات الغناء وتم نقل الحفلة في قاعة المجلس الشعبي.
والفريق يدعو نقيب الموسيقيين هاني شاكر أن يحضر لمشاهدة الفرقة في أي وقت لانه يوجد عنده أصوات تحترم ولا تقل عن الاصوات المشهورة وتحتاج من يتبناها, ويرحب د/ طارق باقامة حفلات لو جاءت له دعوة من نقابة الموسيقيين وبدون اجر, لقتل النشاذ المتفشي في الوسط الحالي. وعلى رأى الست .. يامصر . ليه تلاوعينى ؟ د ه انت نور عينى !!