الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

عهد التميمي.. “بطلة فلسطينيه” مثيرة للمتاعب

كتب وليد عبدالشافي 

يصعب ألا تتمكن من التعرف بسرعة على الفتاة الفلسطينية، عهد التميمي للفتاة البالغة من العمر 16 عاماً ، يمكن مشاهدة شعرها الناري في العديد من مقاطع الفيديو والصور الفوتوغرافية التي تُظهرها وهي تواجه الجنود الإسرائيليين بالقرب من منزلها في قرية النبي صالح بالضفة الغربية.

عهد التميمي التي ظهرت بالفيديو الأخير وهي تلكم جندي إسرائيلي مزود بالسلاح خلال وجوده على ممتلكات أسرتها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وصرخت التميمي في وجه الجندي قائلة “أخرج، وإلا لكمتك!”، حتي دفعها الجندي بعيدا عنه.

وأظهر الفيديو عهد “بطلة ملهمة ورمزا دوليا للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي،” وعلى النقيض تماما، ركز العديد من الإسرائيليين على سلوك الجنود، وأشاد البعض منهم بضبطه لنفسه؛ وقال آخرون بأنه “أظهر ضعفها،” بينما انتقد البعض نشر الفيديو برمته.

ويطلق البعض على عهد اسم “شيرلي تيمبر”، تيمنا باسم الممثلة الأمريكية التي كانت تمتلك بدورها شعرا طويلا ومجعدا، ويتهمها خصومها بأنها أعدت بعناية لظهورها الإعلامي المتكرر في المواجهات لاستخدام الأمر كمادة ترويجية لصالح الفلسطينيين.

وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نافتالى بينيت، قال إن على السلطات “حبس عهد ورمي المفتاح”. بينما أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بضبط الجندي لنفسه، مضيفاً تحذيراً لكل من يهاجم الجيش.

وقال افيغادور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي “كل من يتجاوز في ممارساته نهارا سيُقبض عليه ليلاً، ليس فقط الفتيات والأهل، وإنما من يحيط بهم أيضا ولن يفلت أحد من العقاب.”

وداهمت القوات الإسرائيلية بعد ذلك بأيام منزل التميمي، خلال ساعات الصباح الأولى، وأوقفت الفتاة الفلسطينية. وقام الجيش بتصوير الاعتقال ونشر الفيديو على الإنترنت. وأوقفت والدة عهد وابنة عمها في وقت لاحق. وسرعان ما نمت الاحتجاجات ضد احتجازها.

وظهرت صور مرسومة علي الجدران للمراهقة في غزة، وكذلك على الساحل في مدينة تل أبيب، وكتب على الجدران باللغة العبرية “عهد التميمي بطلة، و” عهد التميمي، نحن نحبك”. وعلى بعد ألفي ميل، في لندن، بدأت محطات الحافلات تظهر الملصقات مع صورة مأخوذه من الفيديو، مع رسالة مكتوب عليها “الحرية لعهد التميمي” الصورة كانت بسيطة وصادمة في آن. فتاة بسن المراهقة تقف بمواجهة جندي يفوقها حجما بكثير.

ومن المؤكد أن عهد قد عُرفت عالميا منذ عدة سنوات، وجاء ظهورها الأول أمام الإعلام في عام 2012، عندما صورت لها صورة مع قبضة مشدودة وهي تحدق بجندي إسرائيلي، وانتشرت بشكل واسع. واستضافها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تركيا، حيث حصلت على جائزة للشجاعة. واستمر نجمها في الارتفاع في عام 2015 عندما ظهر شريط فيديو لها وهي تعض وتضرب جنودا إسرائيليين ملثمين كانوا قد أمسكوا بشقيقها البالغ من العمر 12 عاما.

وقال محامي عهد، غابي لاسكي ، إن “القضية أخذت أكبر بكثير من حجمها”، مضيفاً “أن المحكمة العسكرية بالغت في لائحة الاتهام من خلال النظر في الحوادث التي وقعت في السنوات الماضية والحكم عليها”، وتابع قائلاً: “هذا لا يظهر الجانب الآخر، كما لو كان سلوكها قد حدث في بيئة معقّمة دون الأخذ بعين الاعتبار وجود احتلال”.

قال البرغوثي: “لم تقتصر آلامي على الطفلة التميمي المحتجزة في السجون الإسرائيلية، بل على كل جيلها، الذي يعتبر أكثر الأجيال الفلسطينية شجاعة، وهو يقدم نموذجا للتضحية والفداء”.

وقال السياسي الفلسطيني البارز مصطفى البرغوثي “إذا أدينت عهد فقد تسجن لسنوات” ولكنه شدد على أن سجنها سيكون له تداعيات “وتابع قائلاً عهد التميمي تجسد روح المقاومة السلمية والتي تتزايد في الأراضي الفلسطينية بسبب الاحتلال”.

وتابع البرغوثي بالقول: “إذا وضعوا عهد في السجن لفترة طويلة، فسوف يدمروا طفولتها، ولكن ذلك سيبعث برسالة قوية جدا للفلسطينيين وسيضر بصورة إسرائيل دولياً”.

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

نداء عاجل من الخارجية الفرنسية لرعاياها بخصوص لبنان .. بعد تفجير «بيجر»

نداء عاجل من الخارجية الفرنسية لرعاياها بخصوص لبنان .. بعد تفجير «بيجر» كتب / عبدالرحمن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *