مخاوف عالمية من ارتفاع اسعار البترول

HAMED ELMEDAWY

حذر خبراء من أن الاقتصاد العالمي قد يتضرر إذا عادت أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل (76 جنيهاً استرلينياً) بعد أن وصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات عند 82.16 دولاراً.

وتوقع بعض مراقبي السوق أسعار تتراوح بين 90 و 100 دولار بحلول نهاية العام بعد أن رفضت أوبك في الأسبوع الماضي مطالب دونالد ترامب لكارتل النفط لقمع الأسعار من خلال توسيع الإنتاج.

والآن بعد ارتفاع الثلاثاء قال أحد المحللين البارزين إنه إذا ارتفعت الأسعار إلى 100 دولار – وهو مستوى لم يشهده منذ سبتمبر 2014 – فإن النمو في الطلب على النفط سوف “يبيد” وسيهبط الطلب بحدة.

علاوة على ذلك ، قال PetroMatrix ، يمكن أن يعاني نمو الاقتصادات الناشئة بسبب أسعار النفط الخام الحادة مما يسبب ضغوط تضخمية تؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة. ويمكن أيضا أن تضطر تلك البلدان إلى خفض الضرائب على النفط ، وتوسيع العجز في الميزانية.

أي تباطؤ في الأسواق الناشئة سيضيف إلى التحديات الاقتصادية الأخيرة التي تواجه البلدان بما في ذلك تركيا والأرجنتين .

ارتفع سعر خام برنت ، المعيار الدولي ، في الأسبوع الماضي ، حيث أصبح من الواضح أن كبار منتجي النفط لم يخططوا لزيادة الإنتاج.

وكتب ترامب الأسبوع الماضي أن “احتكار منظمة أوبك لابد وأن يؤدي إلى انخفاض الأسعار الآن” ، ولكن عندما اجتمع الاتحاد في الجزائر يوم الأحد ، ركز على كيفية تقسيم الزيادة المتفق عليها من قبل ، وليس دفعة جديدة.

ويتوقع المراقبون أن تستمر الأسعار في الارتفاع ، ويرجع ذلك أساسا إلى المخاوف من تأثير العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية من نوفمبر.

وقال محللون في باركليز إنهم يرون مزيدا من المخاطر الصعودية على أسعار النفط ، في حين توقع صندوق آشبورتون العالمي للطاقة أن الأسعار قد تجاوزت 90 دولاراً بنهاية العام بسبب “الإمدادات المحدودة ، الطلب الصحي ، انخفاض المخزونات العالمية … والقدرة الاحتياطية الهزيلة”.

كان بعض التجار أكثر تفاؤلًا ، حيث توقعوا 100 دولار هذا العام. وقال ميتسوبيشي يو.اف.جيه فاينانشال جروب “نرى مخاطر مادية قريبة الأجل من أن يصل سعر النفط إلى مستوى 100 دولار للبرميل مما قد يلحق الضرر بالنمو الاقتصادي العالمي وزيادة التضخم.”

وقالت وكالة الطاقة الدولية (World Energy Agency) في الآونة الأخيرة إنها تتوقع أن يتم اختبار النطاق السعري الجديد بين 70 و 80 دولارا مع تشديد السوق.

 

 

وتتزامن عودة 100 دولار للبرميل مع وصول موجة جديدة من موديلات السيارات الكهربائية في الدول الغنية ، مما يجعلها أكثر جاذبية. “يجب أن يؤدي ذلك إلى تسارع في اتجاه المبيعات لمركبات الوقود البديلة” ، لاحظت شركة PetroMatrix.

هناك حوالي 114 سيارة كهربائية مختلفة معروضة للبيع في المملكة المتحدة ، بما في ذلك السيارات الكهربائية النقية والهجينة الموصلة بالهواء ، وسيارات الهيدروجين ، وفقا لما ذكره دليل القادمين من شركة Green Green Car. ولكن من المتوقع أن يكون هناك 41 طرازًا إضافيًا على الأقل بحلول نهاية عام 2019 ، استنادًا إلى إعلانات صانعي السيارات.

حذرت مجموعة RAC ، وهي مجموعة سيارات في المملكة المتحدة ، من أنه إذا تزامن ارتفاع سعر النفط مع انخفاض الجنيه مقابل الدولار ، فقد يواجه السائقون ارتفاعًا قياسيًا في أسعار 142p لكل لتر من البنزين و 148 p للديزل ، من 131.18p و 134.32p الآن ، على التوالي.