الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

عيار ناري و محاوله مقبولة لصنع فيلم تشويق متماسك

محمد أحمد

فيلم عيار ناري هو التجربة الاولي “للمخرج كريم الشناوى” في إخراج الأفلام الروائية الطويلة و التجربة الثانية “للمؤلف هيثم دبور” بعد فيلم فوتوكوبي مع تامر عشري كمخرج و الذي كان تجربة موفقة جدا علي مستوى الاخراج و الكتابة..

اذا نحن امام تعاون يبشر بفيلم جيد، تحديدا بعد إطلاق الاعلان الخاص به و مشاركة نجوم كثيرة من الجيل الحالي كأحمد الفيشاوى و روبي و محمد ممدوح و احمد مالك كضيف شرف، بالاضافه الي عارفه عبد الرسول و لكن جاءت التجربة بايجابياتها و سلبياتها و التى سنتحدث عنها لاحقا.
و قد شارك الفيلم في العرض علي هامش مهرجان الجونة الماضي و الذي فتح الباب لإنتقادات واسعة طالت الفيلم بسبب ما يتضمنه من افكار معينه مما صنع هاله حول الفيلم و ترقب لما سوف يحمله نتيجه لهذا الجدل الذي اثير حوله علما بان المؤلف كان لديه فيلم قصير مشارك بنفس المهرجان وهو مايعلاش عن الحاجب،
تدور احداث الفيلم حول ياسين الطبيب الشرعي و الذي يتولي قضية جديدة سرعان ما تتحول لقضية راي عام و يحاول فك لغز تلك القضية بمساعده احدى الصحفيات لاستعاده سمعته و عمله الذي فقدهم بسبب تقريره عن تلك القضية، اذا نحن امام فيلم تشويقي من الدرجة الاولي يحمل قضية فلسفية حول ماهيه الحقيقة و وهل يجب ان نصدق كل ما نراه من خلال خيط انساني في تلك القضية سوف نسير عليه لنكتشف مساوئ الضحية و تحول الجاني الي مجني عليه، و لكن لم يستطع السيناريو الخاص بهيثم دبور ان يحافظ علي ايقاع سريع و متلاحق يناسب تلك النوعية من الافلام و لكنه كان إيقاع الجزء الاول من الفيلم بطيئا جدا و لا يقدم اى تطور يذكر في الاحداث حيث افرط مساحه كبيره لتقديم شخصياته و التمهيد لحدث اساسي ووحيد في النهايه بشكل يفقد تلك النوعيه من الافلام سمتها الرئيسيه هي الحفاظ علي اكبر قدر ممكن من انتباه المشاهد من خلال تلاحق الاحداث و حيوية السيناريو مع التعمق في مجموع الافكار التي طرحها بدلا من التعامل بسطحيه مع اغلبها
و من “عيوب السيناريو” هو عدم الاهتمام الكافي بالشخصيات حيث قدم لنا شخصيات ينقصها الكثير لكي نستطيع فهم دوافعها و تصرفاتها كشخصية الطبيب الشرعي التي ينقصها الكثير من تبرير تصرفاتها مثلا الشكل الذي اتخذه في عمله و طلبه للصداقة من حالاته فجاءه وكانها شئ عادى و ايضا الاهتمام بالخلفية النفسية للشخصية حيث نجدها دائما تشرب الخمر بالرغم من نجاحه في عمله فتشعر وكان الشخصية محتاجه المزيد لكي تكون اكثر إكتمالا تحديدا مع علاقته بوالده والتي جاءت اشبه بالحشو في الاحداث و علاقته باخته الغير مفهمومه سوى من بعض التفاصيل الصغيرة
شخصية الام و شخصية محمد ممدوح الشخصيات الرئيسية و المحورية لدينا و التى تشكل الثقل الرئيسي للسيناريو و الذي لم يعط لهم الاهتمام الكافي واكتفي بالحفاظ علي التشويق علي حساب الاهتمام بتلك الشخصيات الغنيه جدا و المركبة والتى كانت محتاجه اكثر بكثير من الاهتمام بجوانبها النفسية و الاجتماعيه لديها طبعا، وشخصية احمد مالك والتى كانت كارتونية بشكل كبير
وهنا يجب الحديث عن دور المخرج الذي شعرت بانفصاله التام عن السيناريو و التركيز علي الصورة و التي رغم اهميتها ولكن لا يجب فصلها عن ما يحدث في الشاشة فقدم كريم الشناوى عدة مشاهد قوية علي مستوى التنفيذ و الصورة منها مشهد قرب النهاية و الذي يعتبر مشهد وان شوت وفيه حركه جيده للكاميرا تظهر الجميع في وضعية المتهم عندما تسرد الام ما حدث لابنها فاستطاع ان يصنع مشهد واحد طويل مكون من حدثين بزمنين مختلفين بسلاسة شديدة ومهارة في استعمار الاضاءه و حركه الكاميرا مما اعطي المشهد المزيد من الحيوية المطلوبة
ايضا ساهمت الاضاءه و الالوان في نقل الحالة الشعورية للابطال فمثلا في مشهد علي خلفية إضاءه حمراء بين الفيشاوى وروبي يعكس مدى الثورة و الغضب الذي يتملك الفيشاوى تجاه ما حدث له و الاصرار علي حقه.
و تميرت العديد من الكادرات في مشاهد مختلفة و تميز مشهد المحجر و الذي غلف الكادر كله باللون الابيض و الذي عكس البروده الشديده في ذلك المشهد
كريم الشناوى كانت لديه ازمة حقيقة في إداره الممثل فكان لدينا تفاوت غير منطقي في مستوى الاداء بين الممثلين فاحمد الفيشاوى اداءه متذبذب جدا ففي بعض المشاهد نجده متقمص الشخصية بشكل كبير و البعض الاخر نراه اقل من العادى مما يدفعنا للاندهاش فيوجد تفوت في اداءه، اما محمد ممدوح كان الاقوى اداءا في الفيلم فاستطاع ان يقدم الشخصية بتفاصيلها الصغيرة والتى تجعلك تاخذ موقفا منها و تحب ظهورها علي الشاشة وهنا ظهر وبشده التفاوت في الاداء بينه وبين الفيشاوى تحديدا في المشاهد الاخيرة
عارفه عبد الرسول كانت قوية جدا، تعبير وجهها والذى كان يقول الكثير بدون ان تتكلم فكانت حركة العينان تتكلم و تعطى العديد من المشاعر و التفاصيل الخاصة بالشخصيه فاستطاعت أن تقدم اداءا قويا هي و محمد ممدوح
روبي قدمت اداءا اقل من المتوسط ،وكانها تردد ما كتب في الحوار بلا اى طعم فكان اداءها باهت
اسماء ابو اليزيد انها بالفعل تثبت انها ممثلة قادمة وبقوه فمنذ مسلسل هذا المساء تتطور اسماء بشكل مذهل و سريع وتقدم اداءا ممتعا جدا لا يخلو من الاهتمام بالشخصية لكي تستطيع التفاعل معها اكثر
الفيلم تجربة اثارت الكثير من الجدل الذي اخذ الفيلم بعيدا عن التقييم الفني و الحديث حول مستواه السينمائي فاثر هذا الجدل بشكل كبير علي ان الفيلم يعتبر خطوه ايجابية بشكل ما ولكنه يحتاج الكثير لان يصبح فيلم جيد.

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

رحلت اليوم عن عالمنا الفنانة القديرة ناهد رشدى

رحلت اليوم عن عالمنا الفنانة القديرة ناهد رشدى

كتبت/ هاجر الديب لا تزال أصداء خبر وفاة الفنانة ناهد رشدى متواترة في الوسط الفني، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *