عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
HAMED ELMEDAWY
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن روسيا سترد “بالمثل” إذا وضعت صواريخ نووية أمريكية جديدة في أوروبا.
وقال بوتين إن أي دولة أوروبية تستضيف صواريخ أمريكية ستكون معرضة لخطر الضربات الروسية.
وقال حلف شمال الاطلسي انه من المستبعد نشر مزيد من الاسلحة النووية في أوروبا في حالة انهيار معاهدة للحد من الاسلحة بين واشنطن وموسكو.
وتقول الولايات المتحدة إن روسيا انتهكت معاهدة القوات النووية متوسطة المدى (INF) عام 1987 وتخطط للانسحاب.
ووافق الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ على أن روسيا ربما انتهكت الاتفاق. وقال إن الناتو لم يسع إلى المواجهة ، لكنه كان على استعداد للدفاع عن جميع الحلفاء ضد أي تهديد.
يوم الخميس ، سيبدأ الناتو أكبر مناوراته العسكرية منذ الحرب الباردة. وتتمثل العملية في صد أي غزو وهمي للنرويج وسيشمل جميع الأعضاء البالغ عددهم 29 ، وكذلك فنلندا والسويد.
ماذا قال بوتين؟
وقال إنه “خطير للغاية” لتفكيك نظام عالمي لتحديد الأسلحة وأضاف “لن يبقى شيء باستثناء سباق تسلح.”
وقال ان رد روسيا سيكون “سريعا جدا وفعالا”.
وقال في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع رئيس الوزراء الايطالي جيوسي كونتي “اذا انتهت الولايات المتحدة بالانسحاب من معاهدة (انفو) فان السؤال الاهم هو ماذا سيفعلون بالصواريخ التي ستعاود الظهور مجددا.”
“إذا تم توريدها إلى أوروبا ، فعندئذ بالطبع سيتعين علينا الرد بالمثل ، وعلى الدول الأوروبية التي توافق على ذلك – إذا حدث ذلك – أن تفهم أنها ستخضع أراضيها للتهديد المحتمل إضراب انتقامي “.
وأضاف بوتين أن روسيا تشعر بالقلق من أن الولايات المتحدة قد أسقطت بالفعل معاهدة الصواريخ المضادة للقذائف التسيارية (ABM) ، وأرادت ترك معاهدة الحد من الأسلحة النووية ، وأن مستقبل معاهدة البداية الجديدة لتخفيض الأسلحة النووية غير واضح.
لماذا تهم المعاهدة بالنسبة لأوروبا؟
ووقعت المعاهدة التي وقعتها الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي في عام 1987 ، جميع الأسلحة النووية وغير النووية ذات المدى القصير والمتوسط ، باستثناء الأسلحة التي تطلق من البحر.
المكان الذي قد تستخدم فيه الولايات المتحدة وروسيا مثل هذه الصواريخ ضد بعضها البعض هو أوروبا.
وهذا هو السبب في أن تهديد الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب قد أدى إلى مخاوف من أن يؤدي انهيار معاهدة الأسلحة النووية إلى وضع صواريخ جديدة على القارة.
هل روسيا متهمة؟
تصر الولايات المتحدة على أن روسيا لديها صاروخ متوسط المدى جديد يطلق عليه اسم نوفاتور 9M729 – المعروف لدى الناتو باسم SSC-8.
وسيكون هذا الصاروخ بمثابة انتهاك لمعاهدة الأسلحة النووية وسيمكن روسيا من شن ضربة تقليدية أو نووية في بلدان الناتو في وقت قصير للغاية.
وقال الرئيس ترامب إن الولايات المتحدة لن تسمح لروسيا “بالخروج والقيام بالأسلحة [في حين] نحن غير مسموح لنا”.
لم تقل روسيا عن صواريخها الجديدة سوى أن تنكر أنها انتهكت الاتفاق.
ماذا قال حلف الناتو؟
وقال ستولتنبرغ إن حلف الناتو يؤيد انتقادات واشنطن لموسكو ، مضيفًا أن هذه الاتفاقيات لا تعمل إلا إذا التزم بها كلا الجانبين.
وقال ستولتنبرج في مؤتمر صحفي “ليس لدينا معاهدة فعالة للابحاث النووية اذا كان يحظى بالاحترام من جانب واحد فقط.”
وقال “لقد كان هذا هو المشكلة الرئيسية”. “لقد أعلن جميع الحلفاء بقوة أننا قلقون على الصاروخ الجديد وأن التفسير الأكثر معقولية هو أن روسيا تنتهك معاهدة الأسلحة النووية.
“ولكنك تفهم أيضًا أن هذا ليس شيئًا يمكن أن يستمر لأن المعاهدة لا تعمل إذا كانت محترمة فقط من جانب واحد”.
