عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
ESLAM NOUR
- وكرر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر حزنه من مغادرة بريطانيا ، وقال للصحفيين في العاصمة البلجيكية إنها كانت “مأساة”.
- لكنه أيد خطة مايو وقال انها أفضل صفقة ممكنة لبريطانيا.
- كما تحدث زعماء أوروبيون آخرون عن الاتفاق ، حيث قال الزعيم الهولندي مارك روتا إنه متوازن في كلا الجانبين.
أيد زعماء الاتحاد الأوروبي اتفاق تيريزا ماي بشأن انسحاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم الأحد ، مما أدى إلى مواجهة مع المشرعين في بلدها مع اقتراب الزعيم البريطاني من تصويت حاسم على مقترحاتها.
أقر الزعماء الأوروبيون المجتمعون في بروكسل رسمياً خطتها بشأن الكيفية التي ستغادر بها المملكة المتحدة الكتلة في مارس من العام المقبل. كانت القمة الخاصة رمزية إلى حد كبير وكان من المتوقع على نطاق واسع الموافقة على الاتفاق ، على الرغم من مخاوف اللحظة الأخيرة من إسبانيا حول ما إذا كان سيكون لها رأي في مستقبل جبل طارق – وهي أرض بريطانية متنازع عليها تقع على الطرف الجنوبي من الدولة المتوسطية .
وكرر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر حزنه من مغادرة بريطانيا ، وقال للصحفيين في العاصمة البلجيكية إنها كانت “مأساة”. لكنه أيد خطة مايو وقال انها أفضل صفقة ممكنة لبريطانيا. كما تحدث زعماء أوروبيون آخرون عن الاتفاق ، حيث قال الزعيم الهولندي مارك روتا إنه متوازن في كلا الجانبين.
لكن قبول الاتحاد الأوروبي للاتفاق لم يؤد إلا إلى غضب بعض السياسيين المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في بريطانيا والذين يعتقدون أن ماي تقدم الكثير من التنازلات للاتحاد الأوروبي. قد تواجه تحديا صعبا الشهر المقبل عندما تحتاج للحصول على موافقة البرلمان على الصفقة في وستمنستر. التصويت – المرجح أن يكون في 11 ديسمبر / كانون الأول – هو أمر حاسم بالنسبة لشهر أيار / مايو للمضي قدماً في الخروج من الاتحاد الأوروبي وقد يؤدي الفشل إلى إسقاطها كزعيم أو حتى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق.
وقد أشار جميع المشرعين في حزب العمال المعارض ، والديمقراطيين الليبراليين والحزب الوطني الاسكتلندي إلى أنهم سيصوتون ضد الصفقة. وقال حزب الاتحاد الديمقراطي الايرلندي الشمالي الذي يدعم حكومة ماي في البرلمان انه سيصوت ضده حيث قال نائبه يوم السبت انه سيترك بريطانيا في “مكان مثير للشفقة ومثير للشفقة.” حتى أن المشرعين المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit) والموالين لبائتمان (Remain) في حزب المحافظين في مايو (أيار) قالوا إنهم سيصوتون ضدها ، وهذا يعني أن الموافقة على أي شيء غير مضمونة.
لكن ماي قد دافعت بحزم عن خطتها في كل مرحلة. وقد دعت قادة الأعمال والمواطنين البريطانيين إلى دعمها ، حتى لو لم يفعل ذلك العديد من السياسيين. يوم الأحد ، كتب مايو رسالة إلى الجمهور البريطاني يطلب الدفاع ، يعد “بمستقبل أكثر إشراقًا” للمملكة المتحدة
وقالت في الرسالة “ستكون صفقة في مصلحتنا الوطنية – صفقة تعمل من أجل بلدنا كله وكل شعبنا ، سواء صوتت على” إجازة “أم” بقيت “. “سوف يحترم نتيجة الاستفتاء.”
ويأتي تأييد زعماء الاتحاد الأوروبي الـ27 بعد أكثر من 18 شهراً من المفاوضات بين الجانبين.بدأت المحادثات عندما أطلقت المملكة المتحدة المادة 50 في أعقاب تصويت الاستفتاء لعام 2016 ومن المقرر أن تغادر البلاد الاتحاد الأوروبي في 29 مارس 2019.
لم يكن هناك تصويت رسمي في قمة Brexit القصيرة نسبيا صباح يوم الأحد. لكن الزعماء وافقوا على اتفاق الانسحاب في مايو ، وهو عبارة عن وثيقة ملزمة قانونًا من 585 صفحة تحدد شروط خروج المملكة المتحدة. فهي لا تتعامل مع أي علاقة مستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ، بل حقوق المواطنين ، و “فاتورة الطلاق” بقيمة 39 مليار جنيه إسترليني (50 مليار دولار) وخطة احتياطية للحدود الإيرلندية إذا توقفت محادثات التجارة المستقبلية.
وفي يوم الأحد أيضا ، وافق زعماء الاتحاد الأوروبي الـ27 على إعلان سياسي منفصل يحدد بشكل فضفاض القضايا المستقبلية مثل التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأمنها.
البرلمان سيقرر
قد يحتاج إلى أغلبية بسيطة من 650 المشرعين الذين يجلسون في مجلس العموم. يمثلها 315 نائبا محافظا (أعضاء البرلمان) أكبر حزب في مجلس النواب ، ولكن هناك عدد كبير ضد الخطة. ويعمل المحافظون بأغلبية في مجلس العموم من خلال العمل بالترادف مع 10 أصوات من الحزب الاتحادي الديمقراطي.
ويضم حزب العمل المعارض في يسار الوسط 257 نائبا وسيبدو وكأنه ممسك بالسياسة. وقد أشار حزب العمال إلى أنه سيطلب من نوابه التصويت ضد اتفاق مايو ، ولكن هناك عدد من المتمردين يمكن أن يعتمد عليهم. وتشير التقديرات إلى أنها ستحتاج إلى حوالي 40 من أعضاء البرلمان من حزب العمال لعبور هذه الفجوة والتصويت لها. على الرغم من الانقسامات العميقة داخل حزب العمل ، يرى المحللون السياسيون أن ذلك بمثابة عتبة عالية.
وقد وعد الحزب الوطني الاسكتلندي ، وهو ثالث أكبر حزب ، بأن جميع نواب البرلمان الثلاثة والثلاثين سيرفضون الصفقة ، واصفين إياها بأنها حل غير عادل لاسكتلندا.
ومع ذلك ، هناك بعض التفاؤل من بعض مراقبي السوق ، بما في ذلك المحللين في نومورا. وفي ملاحظة بحثية مفصّلة في الأسبوع الماضي ، قال الخبراء الاستراتيجيون في البنك الياباني إن البدائل التي من شأنها أن تقلل من قيمة الصفقة تجعل من الأرجح أن يقوم عدد كاف من النواب بالقيام بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، بدلاً من المخاطرة بعدم التوصل إلى اتفاق أو عدم الخروج على الإطلاق. إن “قضيتهم الأساسية” هي من أجل التصويت على الصفقة ، والتي يحددونها باحتمال 60٪.
“مهما كانت الطريقة التي ينقسم بها النواب ، إذا تمت الموافقة على الصفقة ، سيظل التصويت عبارة عن مكالمة قريبة. يمكن إقناع السوق بتحقيق المزيد من النجاح إذا دعمت 50 أو أكثر من ذلك Brexit ultras الصفقة. يمكن أن تساعد في إقناع دعم Brexit الآخر مجموعات من حزب العمال للحصول على صفقة على الخط “، وقال محللون Nomura.
رد فعل السوق
ويتوقع المزيد من الضعف في الجنيه الاسترليني خلال الأسبوعين المقبلين. ويخشى بعض محللي العملات من أن يؤدي المأزق السياسي إلى انتخابات عامة أخرى في المملكة المتحدة ، مما يزيد من احتمال وصول زعيم حزب العمال جيرمي كوربين إلى السلطة.
وفي الشهر الماضي ، صرحت جان فولي ، خبيرة استراتيجيات العملات الأجنبية في رابوبنك ، لـ CNBC بأن مستقبل الجنيه يبدو قوياً إلى حد ما “بصرف النظر عن حقيقة أن حكومة حزب العمل اليساري المتطرف ستكون سلبية”. ويحذر الخبراء الاستراتيجيون في “نومورا” من أن سيناريو عدم التعامل يمكن أن يشهد التجارة الاسترالية “كعملة سوق ناشئة مرة أخرى”.
لكن بعض خبراء العملات الآخرين يتوقعون أن الجنيه الاسترليني قد يرتفع إلى 1.40 مقابل الدولار إذا ، وفقط إذا حصل على موافقة البرلمان الشهر المقبل. كان الجنيه يتداول عند 1.2819 أمام الدولار في نهاية اللعب يوم الجمعة.
