اغلاق الحكومة الامريكية

محمد هندي

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بإغلاق حكومي “طويل للغاية” إذا لم يموّل الديمقراطيون جدار الحدود الذي طال انتظاره.

• يواجه دونالد ترامب والكونغرس مهلة منتصف ليل الجمعة لتمرير مشاريع قوانين التمويل الفيدرالية أو إغلاق الحكومة جزئياً ، مع تركيز المعركة على طلب ترامب بمبلغ 5 مليارات دولار لتمويل جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
• إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق ، فستبدأ أجزاء من الحكومة الأمريكية في الإغلاق عند منتصف ليل الجمعة.

ما هو الاغلاق الحكومي الجزئي؟

سيحدث إغلاق جزئي إذا لم يتم تمرير مشاريع القوانين من قبل الكونغرس وتوقيعها ليصبح قانونًا بحلول منتصف الليل يوم الجمعة. إن الإغلاق المهدوم جزئي لأن 75٪ من التمويل الحكومي قد تمت الموافقة عليه بالفعل لسنة الميزانية التي بدأت في أكتوبر. ويشمل ذلك الأموال المخصصة للجيش ، والتي لن تتأثر بإغلاقها. إنها النسبة المتبقية البالغة 25٪ من الإنفاق الحكومي ، لكن الإغلاق يمكن أن يوقف الإنفاق على تسع من الإدارات الفيدرالية الـ 15 على مستوى الوزارة ، بما في ذلك وزارة الأمن الوطني ، والعدل ، والنقل ، والداخلية ، والزراعة ، والدولة.

لماذا يمكن أن يحدث؟

كان ترامب يطالب بـ5 مليارات دولار للمساعدة في بناء الجدار الحدودي المقترح ، وأشار إلى أنه لن يوقع على فواتير الإنفاق التي لا تشمله. ويرفض الديمقراطيون الموافقة على ذلك ، لكنهم قد يدعمون عرضًا يصل إلى 1.6 مليار دولار لأمن الحدود. وأشار البيت الأبيض يوم الثلاثاء إلى أنه قد يكون مستعدًا للتراجع ، لكن ترامب عكس هذا الموقف يوم الخميس بالتعهد بعدم التوقيع على مشروع قانون الإنفاق المؤقت الذي أقرته الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء.

كيف سيبدو الأمر عند حدوث إيقاف التشغيل؟

سيتوقف حوالي 800 ألف موظف فيدرالي عن الحصول على رواتبهم في حالة حدوث توقف ، وفقاً لتقرير أعده الديمقراطيون في لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ. ومن بين هؤلاء ، سيتوقف حوالي 380 ألف شخص عن العمل.ويشمل ذلك تقريبا جميع موظفي ناسا والإسكان والتطوير الحضري ، و 80 ٪ من دائرة الحدائق الوطنية ، وأكثر من 50000 عامل في دائرة الإيرادات الداخلية. أما العمال الآخرون البالغ عددهم 420 ألف عامل ، الذين يعتبرون ضروريين ، فسيتعين عليهم الاستمرار في العمل حتي إذا حدث توقف ، ولكنهم لن يحصلوا على شيكات مدفوعة الأجر طالما استمر الجمود.

ومن بين هؤلاء الذين لا يزالون بحاجة إلى العمل: وكلاء دوريات الحدود ، وأجهزة فحص إدارة أمن النقل ، وحراس السجون ، ووكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي. من المحتمل أن يتقاضى العمال الفيدراليون أجراً في نهاية المطاف ، وهو أمر يتعين على الكونغرس الموافقة عليه.