حسام موسي..
كان محمد عباس لاعبا لا يشق له غبار، رأس حربة من الطراز الأول، قوى بدنيا أسمر اللون، هداف من طراز فريد، بدأ مشواره مع الأهلى عام 1979، وكانت أهدافه مؤثرة وتخطت العشرين هدفا فى مواسمه الأول، كما كان السبب الرئيسى فى فوز الأهلى ببطولة الدورى والكأس موسم 1980: 1981، أطلقت عليه الجماهير لقب عباس الإنجليزى، بعد تألقه فى مواجهة ساوثهامبتون وتسجليه هدفا رائعا فى المباراة التى حسمها الأحمر بهدفين، حتى أن البعض أكد أن بساط النجومية بدأ يبتعد عن محمود الخطيب، لصالح الهداف الجديد، لتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، ويتراجع مستوى محمد عباس بسبب السهر لتصل الأمور إلى الحبس والابتعاد تماما عن المستطيل الأخضر، لينتهى مشوار نجم توقع له الجميع أن يكون الأفضل فى تاريخ الكرة المصرية.
محمد عباس ودرع الدورى
كابتن محمد.. ما تقيمك لفريق الأهلى خلال الفترة الأخيرة؟
بالتأكيد الفريق عاد للطريق الصحيح بعد فترة من تذبذب النتائج وتراجع فى مستوى عدد من اللاعبين، فعلى المستوى المحلى، لم يعد الزمالك يغرد منفردا فى جدول المسابقة، وأيضا فى البطولة الأفريقية ينافس الفريق الأحمر على التأهل للدور التالى، وهى أمور جيدة، وتجعلنا نشعر بالراحة نحو المستقبل.
وما سبب البداية السيئة من وجهة نظرك؟
أزمة الأهلى ليست وليدة الموسم الحالى، فمنذ وجود حسام البدرى على رأس الجهاز الفنى والفريق يحقق انتصارات ولكن بدون أداء وكرة جميلة، ومع مرور الوقت لم يعد هناك نتائج ولا مستوى، خصوصا مع حالة الاحلال والتجديد التى كانت تحدث داخل الفريق، وحمى الإصابات التى ضربت النجوم، لذلك تحسن الأوضاع يؤكد أن ما مر كان كبوة وانتهت، وعلى الجميع أن يركز لصنع مستقبل أفضل من خلال تحقيق انتصارات وبطولات.
هل لاسارتى نجح فى تصحيح مسار الفريق؟
لاسارتى جه من الدار للنار، الفريق كان بيمر بظروف صعبة، إصابات وغيابات وتراجع فى النتائج، لم يبدأ الموسم ولم يخض فترة إعداد لتجهيز اللاعبين بالطريقة المناسبة، إضافة إلى أنهمن حضوره ولا يتقبل منه أحد تحقيق أى نتيجة سوى الفوز، رغم أنهلم يتعرف بشكل كامل على امكانات اللاعبين، ولكنه سريعا ما اندمج مع الفريق، واستطاع الخروج من عنق الزجاجة، سواء بتحسين أوضاع الفريق، أو تكوين مجموعة منسجمة من الصفقات الجديدة والقدامى، فهو ما زال يحتاج وقت، لانه يعمل تحت ضغوط شديدة.
هل ترى أن صفقات يناير أنقذت الأهلي؟
بالتأكيد لان الفريق عانى من عدم ضم لاعبين أصحاب خبرات خلال الفترات الماضية، وإبرام صفقات دون المستوى، وبعد إصابة النجوم لم يعد هنا بدائل مناسبة، فظهرت الثغرات وتراجعت النتائج، لذلك كانت صفقات الشتاء ضرورية رغم تحفظى على المبالغ المالية الضخمة التى دفعت ليس فى الأهلى فقط ولكن فى جميع الأندية.
هل ترى أن هناك مبالغة فى دفع الأندية ملايين لضم لاعبين جدد؟
الناس كانت بتسمع كلمة مليون كانت بتتخض، دلوقتى لاعيبة عادية سعرها تجاوز الـ 100 مليون، أنا كان مرتبى 120 جنيه وكنا بنموت نفسنا فى الملعب وبنلعب كرة جميلة، لكن دلوقتى الملايين اتهزقت على يد لاعيبة الكورة، فى مبالغة كبيرة فى صراع الصفقات، يعنى مثلا الأهلى كان ممكن يجيب 3 لاعيبة بنفس الفلوس اللى رجع بيها رمضان صبحى إعارة 6 شهور.
كيف يتم ضبط أسعار اللاعبين؟
بوضع ميثاق بين الأندية بعدم الصراع لضم لاعبين دون المستوى، مع وضع ضوابط من قبل اتحاد الكرة بتحديد أسعار اللاعبين، حيث يكون هناك مقابل محدد للاعب الدولى، ومقابل معروف لأى لاعب لا يشارك مع المنتخب، وفئة ثالثة للاعبين الشباب.
هل الخطيب نجح فى إدارة النادى الأهلي؟
بالتأكيد، فالظروف التى تولى فيها المسئولية لم تكن سهلة، وعلى الرغم من ذلك تجاوز صعوبات البدايات، وتجاهل ما يطوله من اتهامات وانتقادات، لانى أعرفه جيدا هو شخص بسيط ومتواضع لا يعرف الغرور، ويحب جميع من حوله، ولا يجلس معه أحد لا ويستفيد منه، لذلك لا خلاف على نجاحه لان الأهلى هو هدفه الأول والأخير، فى وقت يبحث الجميع عن مصالحهم الخاصة.
هل تتواصل معه؟
رد قاطعا.. طبعا.. الكابتن من وقت ما كنا بنلعب مع بعض وهو دائم السؤال عنى ومش انا بس، لكن كل اللاعيبة الكبار اللى ظروفها صعبة، عمره ما بيتأخر عن أى طلب، وعامل لينا معاش كنوع من رد الجميل من النادى، وبيتصل يطمئن عليا كل أسبوع، وفى حاجات بيعملها معانا بعيدا عن الأضواء والإعلام ولازم أقوله شكرا وكمل مشوارك وإحنا فى ضهرك.
من وجهة نظرك.. لماذا انقلبت جماهير الأهلى على حسام البدري؟
موقف جماهير الأهلى من حسام البدرى، لم يكن بسبب رئاسة نادى بيراميدز، فوجود أحد أبناء النادى فى أى منصب كبير أمر يسعد الجمهور، ولكن أزمة البدرى تتمثل فى حبه للمال، فمنذ وجوده كمدرب للأهلى وهو يتحدث عن زيادة راتبه، وضرورة التعاقد مع النادى بشكل رسمى وشرط جزائى وهو أمور تحزن الجمهور الذى ينظر لأبناء النادى بنظرة مختلفة.
هل الزمالك حسم الدورى؟
الدورى فى الملعب، والمنافسة مشتعلة وقد تتحدد عقب مباراة القمة، فالأهلى عاد بقود، والزمالك يمتلك فريق قوى سواء الأساسيين أو البدلاء، فمن وجهة نظرى أن جروس مدرب محظوظ بالتواجد من مجموعة اللاعبين الحاليين.
كيف تابعت إعلان الزمالك عودة شيكابالا للفريق مرة أخرى الموسم المقبل؟
قرار عاطفى وغير صحيح، لان شيكابالا لاعب موهوب ويمتلك قدرات كبيرة، ولكنه لن يضيف للفريق، بعد ابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة ودخوله فى صدامات وأزمات عديدة، وللأسف شيكابالا لن يقدم شئ وسيلعن اعتزاله قريبا.
تتحدث عن شيكابالا بحزن شديد؟
لانه موهبة كبيرة، وزعلت جدا لانه مخدش حظه ودخل فى مشاكل أثرت عليه، وده اللى حصل معايا، أسوء شئ لما ربنا يديك نعمة ومتقدرش تحافظ عليها، وانا حاليا بدفع ثمن عدم الالتزام، وبتمنى صالح جمعة يفوق ويرجع لصوابه لانه ماشى فى نفس الطريق وهيشرب من نفس الكاس اللى شربت منه.

تشعر بالندم لعدم التزامك بعد تألقك فى الملاعب؟
بالتأكيد ولو رجع الزمن بيا همشى جوه الحيط مش جمبه، أنا كنت حديث جميع وسائل الإعلام من أول مباراة لعبتها مع الأهلى، لكن مشيت فى طريق السهر واستسلمت للمعجبات، رغم أنى أسمر لكن البنات كانوا بيقولوا ليا أحنا بنحبك عشان أنت جدع ودمك خفيف، اتجوزت 7 مرات، وحياتى أتحولت، أخبارى بقت تنزل فى أخبار الحوادث “مخدرات ودعارة” وأمور بحذر منها كل اللاعيبة الموجودة دلوقتى وأقولهم أن السهر عدو لاعب الكرة، والخروج والفسح مش هتخلص ركز فى الكورة وبعد الاعتزال أعمل اللى أنت عاوزه.
من كان يرافقك من اللاعبين خلال تلك السهرات؟
كتير لكن مش بشكل متواصل، أنا كنت بنصحهم يبعدوا عن السكة دى، لدرجة أنى دخلت فى صدام مع جمال عبدالحميد واتخاصمنا بعد ما حذرته من ارتباطه بالفنانة عزة شريف، هو ركب دماغة وأنا كنت رافض وقلت له بلاش وفى الأخر أكتشف أن كلامى صح، ونفس الأمر حدث مع كابتن حمامة اللى أرتبط بالفناة هيام طعمة.
حدثنا عن مواقفك الطريفة خلال مشوارك مع الكرة؟
فى مواقف كتير لكن عمرى ما هنسى لما كنا بنلعب مع بطل تنزانيا فى البطولة الأفريقية، وفى ماتش القاهرة حضر 120 ألف متفرج، وقتها كانوا فاكرين أن ده مش جمهور الأهلى، وأننا فتحنا الملعب عشان نخوفهم، بعد ما كسبنا 5، سافرنا عشان نلعب ماتش العودة فوجئنا بالصحف والإعلام عامل حملات كبيرة علينا، وحجزوا لينا ملعب تدريب فى وسط غابة، بعد التمرين هجمت الجماهير علينا ولاعيبة الأهلى اتضربت، لكن لما حاولوا يضربونى، قولت لهم أنا معاكوا أنا تنزانى، هو فى مصرى أسود كدة، ونجحت فى الهروب من الجماهير بسبب لون بشرتى.
ماذا عن الذكريات المحلية؟
من الذكريات الطريفة أننا كنا بنلاعب المنصورة ولازم نكسب، وباقى من الوقت 10 ق فطلعت فى كرة عرضية جبتها جون لكن دماغى خبطت فى المدافع، وقمت من الحماس محستش لكن المفأجاة أنى فقدت الذاكرة، وكل شوية أقول لمختار مختار ومحمد عامر يلا نشد لازم نجيب جون التعادل مش هينفع، وبعد الماتش الدكتور أكد ليا أنى فقدت الذاكرة.
وفى مباراة أخرى كنا بتلاعب المصرى والنادى جاب لنا جزم كورة جديدة، وكان معانا حمدى جمعة بيلعب فى مركز الظهير الأيسر وكل لما يرفع الكورة ترجع برة، بقول له فى أيه قالى اتلخبط فى الجزمة الجديدة ولبست الفردتين يمين.