احمد الدخاخني
استقبل الرئيس التركي للمرة الثانية في ثلاثة أسابيع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج بعد أيام من تلويح رجب طيب إردوغان بإرسال قوات تركية إلى ليبيا لدعم التنظيمات المسلحة .
وجرى هذا اللقاء الذي عقد بعيدا من الإعلام والذي لم يكن مدرجا على جدول الأعمال المعلن للرئيس التركي، في قصر دولمة بهجة على الضفة الأوروبية لاسطنبول، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية من دون إعطاء مزيد من التفاصيل، يوم الأحد 15 ديسمبر 2019.
وكان الرجلان قد التقيا في نوفمبر الماضي في اسطنبول حيث وقّعا اتفاقا يرسّم الحدود البحرية المثيرة للجدل كما اتفاق تعاون أمني يتيح لتركيا تقديم مساعدات عسكرية إلى حكومة الوفاق التي تعترف بها الأمم المتحدة.
وقد طرح الاتفاق الأخير يوم السبت 14 ديسمبر على البرلمان التركي لمناقشته والمصادقة عليه.
والثلاثاء أعلن اردوغان أن تركيا مستعدة لنشر قوات في ليبيا لدعم حكومة الوفاق إذا ما طلبت الأخيرة دعما من هذا النوع.
ويشن “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، هجوما للسيطرة على طرابلس معقل حكومة الوفاق.
وأضاف “لقد قلت سابقا إننا مستعدون لتقديم كل أنواع الدعم إلى ليبيا”.
ودادنت دول عدة الاتفاق البحري الموقع بين أنقرة وحكومة الوفاق، بينها اليونان وقبرص لأنه يعطي أنقرة سيادة على مناطق شاسعة في شرق البحر المتوسط الغني بالموارد النفطية وهى مناطق غير تابعه لتركيا.
وبعد توقيع الاتفاق أكدت الحكومة التركية أنها ستمنع أي عملية استكشاف للنفط لا تحظى بموافقتها.
وفي هذا السياق المتأزم أعلنت تركيا السبت أنها ستنشر طائرات مسيّرة في مطار يقع في الشطر الشمالي من قبرص الذي تحتله أنقرة منذ العام 1974.