المعارك الفكرية والسياسية لأم كلثوم معركه ثومه والملكة الام!!!..
عيون المجلس
الخميس 22 ديسمبر 2016
ثقافة وفن
المعارك الفكرية والسياسية لأم كلثوم ” معركه ثومه والملكة الام” !!!..
المعركة السياسية الكبرى التي وجدت أم كلثوم نفسها في مواجهتها، معركتها مع الملكة نازلي (أم الملك فاروق) التي طلبت من أم كلثوم أن تحيي حفل زفاف ابنتها الأمير فوزية من الأمير رضا بهلوي (شاه إيران فيما بعد) وقد قبلت أم كلثوم بالطبع، إلا أن الملكة نازلي طلبت منها أن تقوم بزفة العروس… وكان من تقاليد أم كلثوم في ذلك الوقت أنها تكتفي بالغناء فقط، ولكنها لا تقوم بزفة العروس… إلا أن سطوة الملكة نازلي الخارجة من سجن زوجها الملك فؤاد بعد وفاته والمتعطشة لإثبات سطوتها، جعلت أم كلثوم ترضخ لطلبها، وكلفت بيرم التونسي بكتابة كلمات الزفة (مبروك لسموك وسموه)
موضه ثومه
إلا أن أم كلثوم أرادت الانتقام لكبريائها بسبب هذه الضغوط فقررت ارتداء فستان أسود… وعلمت الملكة نازلي بالأمر فأرسلت إليها غاضبة تطلب تغيير لون الفستان، إلا أن أم كلثوم المشهورة بعنادها لجأت إلى حل عبقري يحفظ كرامتها… فقامت بتغيير لون بطانة الفستان من الأسود إلى البمبي، وكانت تلك أول مرة يبطن فيها فستان أسود بلون آخر… والطريف أن ذلك تحول إلى موضة في ذلك الزمان سميت (موضة ثومه )
وسام الكمال
اشتدت أوج المعركة بعد ذلك حينما منح الملك فاروق أم كلثوم وسام الكمال ولقب صاحبة العصمة، وأعلن ذلك بطلب من الملك الصحافي مصطفى أمين، بعد إحيائها لحفلة نادي الجزيرة الرياضي الذي كان يرأسه أحمد حسنين باشا، والتي حضرها الملك فاروق وغنت فيها (هلت ليالي القمر) ولم يكن ينتشر الخبر، ويتم الإعلان عنه رسمياً حتى بدأ الهجوم العنيف على أم كلثوم، حين أعلنت إحدى الأميرات في إحدى الصحف أنها سوف ترد ذلك الوسام الذي منحها له الملك فاروق، لأنه منح مثيلا له لأم كلثوم، وتبعها في ذلك عدد من الأميرات وزوجات رؤساء الوزارات… وقد شعرت أم كلثوم حينها بالإهانة وبكت واعتبرت ذلك مكيدة من الملكة الأم من أجل الانتقام من فستانها الأسود.. ولم يخفف عن أم كلثوم وقع هذه الإهانة سوى زيارة زوجة سعد زغلول (أم المصريين) لها لتطييب خاطرها
وتواصلت معارك أم كلثوم في العهد الملكي، حين عرض شريف باشا صبري خال الملك فاروق عليها زواجاً عرفياً، فرفضت الأمر مطالبة بزواج شرعي معلن… الأمر الذي أثار العائلة المالكة ضدها مرة أخرى، فوقفت ضد هذا الزواج إذ لا يليق بأحد أفراد الأسرة الحاكمة أصلا أن يتزوج من امرأة من عامة الشعب… وردت أم كلثوم على هذا الرفض، بإعلان خطبتها على الموسيقار الشعبي محمود الشريف الأمر الذي أثار القصر الملكي ضدها مرة أخرى، فذكرها بأن منحها نيشان الكمال، يجعل من زواجها كما جاء في براءة النيشان مرهوناً بإرادة الملك فاروق شخصياً، ومتوقفا على رضاه السامي باعتبارها تحمل لقب (صاحبة العصمة)