
عيون المجلس
تشهد الأسواق أنخفاضا كبيرا وملموس لأسعار الطماطم، وسجل اليوم سعر الكيلو 5 جنيهات، وذلك مقارنة بالشهر الماضى الذى وصل فيه سعر الكيلو إلى 20 جنيها وهذا يرجع إلي اختلاف العروات.
وإنتاج مصرمن الطماطم يصل إلى ما يقرب من 8 ملايين طن، ومصر تحتل المركز الخامس عالميًا فى إنتاج الطماطم، ونصدر نحو 3% من الإنتاج بكميات تصل إلى 140 ألف طن كل عام، والعروة الصيفية المبكرة هى أضخم العروات التى تحظى بإنتاجية كبيرة للمعروض من الطماطم وهي تزرع خلال شهور “فبراير ومارس وأبريل”، أما أقل العروات هى العروة الصيفية المتأخرة وتزرع خلال الأشهر الصيفية شديدة الحرارة.
ومع وجود الأزمة الاقتصادية العالمية فإن أسعار الخضر فى مصر ما زالت فى متناول الجميع وهذا يرجع لكونها محاصيل يتم إنتاجها محليًا وليست مستورة من الخارج، كما أن وزارة الزراعة تبذل جهودًا حتي تضبط الاسعار وتحارب جشع التجار وتحافظ على استقرار السوق وذلك من خلال المنافذ الثابتة والمتحركة كما تعمل علي زيادة معدل الانتاج الزراعى رأسيًا وأفقيًا.
وأما وجود الطماطم الطازجة طوال العام فيرجع إلى تداخل العروات كما يوجد عروات غير أساسية كالعروة الصيفية المبكرة والعروة الشتوية المتأخرة والعروة المحيرة ويوجد أيضا أصناف كثيرة من الطماطم تناسب كل الأجواء والأراضى وطرق الزراعة الحديثة كالزراعة داخل البيوت المحمية والزراعات المزدوجة.
ويوجد فى مصر زراعة عروات متداخلة طوال العام، وتمثل العروة الشتوية 42% من المساحة المنزرعة من الطماطم والتى تزرع شتلاتها فى سبتمبر وأكتوبر وتنتج ثمارها فى يناير وفبراير ومارس، وهذه العروة تأثرت الموسم الماضى بشكل سلبى بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وأما المساحة المنزرعة من الطماطم فى العروة الصيفية نحو 49%، حيث تزرع شتلاتها فى “فبراير ومارس وأبريل ومايو”، ونحصد ثمارها من يونيو حتى أغسطس وتزرع 9% فى العروة النيلى والتى تزرع شتلاتها فى يونيو ويوليو، ونحصد ثمارها فى أكتوبر ونوفمبر وديسمبر وبالنسبة لقلة المعروض من ثمار الطماطم خلال شهرى أبريل ومايو يرجع إلي انتهاء ثمار العروة السنوى وعدم ظهور ثمار العروات التالية.