أن تكون طيب ومتسامح الأفضل لصحتك..!

كتب / محمد راشد

كشفت دراسة نشرتها صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، عن الطيبة والتسامح، بأن تكون شخصًا صالحًا وهذا أفضل لصحتك، فقد وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتمتعون “بشخصية أخلاقية جيدة” هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب أو الاكتئاب أو القلق.

وقد توصلت دراسة جديدة إلى أن امتلاك المزيد من الشخصية الأخلاقية فهو يقلل من خطر إصابة الشخص بالاكتئاب بنسبة 50%، فقد وجد الباحثون في جامعة هارفارد، أن الأشخاص الذين يسجلون درجات عالية في العديد من العوامل المتعلقة بالشخصية الأخلاقية هم لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب، فقد توصلت الدراسة الجديدة إلى أن كون الشخص أفضل كما يمكن أن يحسن الصحة العقلية والجسدية له.

وذكرت الدكتورة دوراتا ويزاك، عالمة الأبحاث بجامعة هارفارد، في بيان: “تظهر نتائجنا أن الأشخاص الذين يعيشون حياتهم وفقًا لمعايير أخلاقية عالية لديهم احتمالات أقل بكثير للإصابة بالاكتئاب”.

كما أكدت، أن استخدام نقاط القوة في الشخصية الأخلاقية لتساعد الآخرين قد يكون مفيدًا للصحة الجسدية للفرد.

فقد قام الباحثون، الذين نشروا النتائج التي توصلوا إليها في مجلة الطب النفسي الاجتماعي وعلم الأوبئة النفسي، بجمع البيانات من الدراسات الاستقصائية من 1209 مشاركين في الدراسة.

فقاموا بطُرح أسئلة عليهم مثل “أنا على استعداد لمواجهة الصعوبات من أجل فعل الصواب” و “أتخلى عن الملذات الشخصية كلما أمكن فعل بعض الخير بدلاً من ذلك”، قيست أسئلة أخرى عن قوتهم الشخصية ولطفهم ومدى استعدادهم لتأخير الإشباع لمزيد من الفوائد على المدى الطويل.

كما يأمل فريق البحث أن تعزز هذه النتائج رغبة الإنسان المتأصلة في أن يكون شخصًا جيدًا، وتوجد الآن فوائد صحية ملموسة للقيام بذلك.

كما وجد الباحثون أيضًا ارتباطًا واضحًا بين معدلات القلق ومدى استعداد الشخص لتأخير السعادة الآن لكي يحصل على نتيجة أكثر إيجابية في المستقبل، كان الأشخاص الذين سجلوا درجات أعلى عبر المقاييس أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب ولذلك اعتمادًا على كيفية تسجيلهم.

وقالت ويزاك، “نحن نعلم أن نقاط القوة في الشخصية هي سمات شخصية إيجابية ضرورية لهوية الفرد، وهي تساهم في الصالح العام، وتلعب دورًا إيجابيًا في تعزيز الرفاهية والصحة الإيجابية، كما يأمل فريق الخبراء في أن هذا يعني أن الناس سيكافأون على الأعمال الجيدة.