
كتب / محمد صلاح
يواجه المغرب عددا من الكوارث الطبيعية وفي مقدمتها حرائق الغابات وموجة الجفاف التي لم تشهد مثلها المملكة منذ أربعة عقود وتزداد المخاوف من الجفاف في المغرب، حيث لا يتعدى مخزون السدود المغربية 27% من طاقتها ويعد المغرب تحت خط ندرة المياه الذي تحدده المنظمة العالمية للصحة بـ1700 متر مكعب للفرد سنويا بينما لا تتجاوز هذه الحصة 600 متر مكعب في المملكة.
كما أوضح البنك الدولي، أن الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والزلازل ونوبات الجفاف، فهي خسارة للمغرب لأكثر من 575 مليون دولار سنوياً.
كما يؤكد البنك الدولي أن المغرب من بين أكثر البلدان تعرضاً للمخاطر المرتبطة بالظواهر الجيولوجية والمناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
شهد المغرب مؤخرا حرائق بمساحات هائلة من الغابات وقد تسببت تلك الحرائق التي أتت على ما يقارب مئة هكتار من الغطاء النباتي إلي عدة وفيات وقامت فرق الإنقاذ بترحيل 712 أسرة من 13 قرية “بعيداً عن أماكن الخطر”.
ويقرر المغرب إطلاق برنامج لإعادة تشجير نحو 9 آلاف هكتار من الغابات التي أتت عليها حرائق اندلعت مؤخراً شمال المملكة- وهذا ما أعلنت الحكومة، وهذا ضمن خُطة تتضمن أيضا دعم المزارعين وإعادة بناء بيوت متضررة، كما رصدت للبرنامج ميزانية تناهز 290 مليون درهم أي نحو 28 مليون دولار.
وذكر موقع والمملكة تعاني للعام الرابع على التوالي من قلة نزول الأمطار والمياه، وقد بلغ المعدل الوطني لمعدل ملء السدود الكبرى في المغرب 29.2 في المائة فقط حتى منتصف يوليو 2022، بانخفاض ما يقارب النصف عن الفترة نفسها من العام الماضي والتي بلغت 45.2 في المائة.
كما أشار الموقع إلى أن الحكومة قررت تنفيذ برنامج لتوفير المياه بالإضافة إلى تخصيص أكثر من مليار دولار لمساعدة الفلاحين الذين يعانون من مشكلة الجفاف.
ويترتب على ذلك تنفيذ قيود على تدفق المياه الموزعة للمستهلكين وأيضا حظر استخدام مياه الشرب لغسيل السيارات وملء حمامات السباحة وري ملاعب الغولف والمساحات الخضراء.
ولمواجه الكارثة التي تضرب المملكة، قامت وزارة الداخلية بإصدار تعليمات للسلطات المحلية بتحديد توزيع المياه عندما يكون ذلك ضروريا، وأيضا منع سقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف بماء الشرب، وأيضا مُنع الاستغلال غير القانوني للآبار والمنابع أو المجاري المائية.