رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

للإغتصاب وجوه كثيرة !!..

%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%a8-%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%8a

سلمى الليثى

على ما اظن ان وقع كلمة اغتصاب على كل من يسمعها هو مفهوم واحد فقط قد يأتي في ذهنه و يفكر به و هو الإعتداء الجنسى على الأنثى بالقوة ، لكن اليوم لن أتحدث عن هذا المفهوم و لكني سأتحدث عن معنى آخر يجهله البعض او رُبما يتجاهله . يقول احسان عبدالقدوس ” ان العمر لا يحتسب بالسنين و لكنه يحتسب بالاحساس فقد تكون في الستين و تحس انك في العشرين و قد تكون في العشرين و تحس انك في الستين ” ، و هنا لخص عبدالقدوس المعنى الاخر للاغتصاب الذي سأتحدث عنه ، و هو اغتصاب الروح ، ان تمشي هائماً بين نفسك مسافات تجهلها ، تحمل على كاهلك هموماً تكبر سنك اعوام ، تنحت ملامحك لتجعلك ابن السبعين رغم كونك لم تتجاوز لم تتجاوز العشرين بعد ، و لكن دون ارادة منك يرتسم على وجهك الكهولة المبكرة .. ان الكلمة الطيبة هي غذاء الروح التي تُنميها و تعتني بنضارتها و حلاوتها و ان الكلمة البذيئة الباردة تأكل من الروح و تجعلها باهتة و تجعل بقاياها ترتسم على الوجهه . ان اول ما سأوول اليه اتهامي هو الوسط الذي نعيش فيه ، المتنفس الذي من المفترض ان يضمنا بعد التعب ، الوسط الذي حتماً و لابد ان يكون منفذ حياتنا الذي نعود اليه بعد هذا الكم الهائل من تفاصيل اليوم التي تحيط بنا في المدرسة ، الجامعة او العمل ، فالعائلة هي حياة الروح و موتها .. صديقة لي تعمل باحثة نفسية ، تزور المدارس ، الجامعات ، و المستشفيات النفسية ، تراقب الحلات النفسية في سن المراهقة من عمر الحادية عشر حتى العشرين ، هذا العمر الذي يلعب فيه الاب و الام الدور الاكبر في نفسية مراهق لم يتجاوز العشرين بعد منفذه الاول اهله و عائلته و بيته . تقول صديقتي انها حين قامت بالاختبارات النفسية للعدوان عن مجموعة كبيرة من الاطفال بين سن الحادية عشر حتى العشرين في احد المدارس وجدت ان نتيجة العدوان عالية جدا عندهم و حينما قامت بالتحدث اليهم وجدت ان اكثر من 95% من هؤلاء الاطفال سبب عدوانهم النفسي الام و الاب ، فطفل لم يتجاوز الحادية عشر من عمره يضربه اباه و يعذبه دون سبب او مبرر ، بنت لم تتجاوز الخامسة عشر يجبرها والدها على الزواج من رجل ” حشاش ” فتصاب بحالة نفسية ، ابن يبوبخه ابواه طوال الوقت بكلمات محبطة كـ ” انت فاشل ، لا تستحق التقدير ، ابن عمك حاصل على كذا و انت فاشل ، الخ الخ الخ ” .. هذا مثال بسيط جداً عما يعانيه الاطفال و المراهقين في مجتمع لا يقدر حق الانسانية و لا يرى الثروة الحقيقة التي تكمن في الانسان لكن حين غمس الثقة و الامل في داخله ، هذه الاشياء التي تجعل وجوههم باهته يحتاجون الامان ، الشعور بذاتهم حتى تعاد اليهم روحهم المغتصبة من قبل اباءهم الذين يحطمون روحهم و يلقون بها بعيداً عن جسدهم الصغير و يجعلونهم وسلة يحققون بها رغباتهم هم و شئ بلا قيمة ينفسون فيه عن غضبهم بكل قسوة و كأنه امتلك ابنه و له حق التصرف فيه كما شاء وقتما شاء دون ان يُلام من احد فقد لكونه ابنه الذي انجبه . في الدول المتقدمة التي تقدر الانسان و ترى فيه ثروة حقيقة كامنة بداخله يضعون قانوناً للابناء لهم حق الحماية فيه عند تعرض الاباء لهم بكلمات احباط او التعرض لهم باللمس . فالاهانة لن تجعل ابنك متفوق بل ستجعله حاقداً ساخطاً عليك و على العالم اجمع ، الضرب ليس حلاً و ليس اسلرب تربية و السباب ليس طريقة تعامل بها ابنك عند الغضب ، فكونك شخص لا تستطيع السيطرة على غضبك فليس ذنب طفلك ان تنهال عليه ضرباً تحت مسمى انك تربيه فهذه ليست تربيه و لكنه اسلوب صوره عقلك المريض لك حتى تسيطر و تتحكم و تخرب العالم بأفعالك .. و كوني صحفية احاول نقل صورة بسيطة عن اضطهاد الاطفال و المراهقين من قبل اباءهم فاطالب بوضع قانونا يحميهم و يحمي حقوقهم كاطفال و شباب من حقه يعيش حياة سوية بعيداً عن اغتصاب أرواحهم ..

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

تفاصيل وفاة أجنبية خلال عملية شفط دهون بمستشفى تجميل شهير بأكتوبر

تفاصيل وفاة أجنبية خلال عملية شفط دهون بمستشفى تجميل شهير بأكتوبر

كتب/ محمد إبراهيم تباشر النيابة العامة  بأكتوبر، التحقيقات في واقعة وفاة سيدة تحمل الجنسية الأمريكية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *