من أمن العقاب أساء الأدب

بقلم/ وفاء ماضي

الإعدام قادم لا محالة للقاتل الدموي السفاح فأنا ثقتي في القضاء ليس لها حدود , ولكن هل يصبح القاتل السفاح الدموي محمد عادل ظاهرة..؟! خاصة بعد أن حدثت نفس الجريمة بنفس النمط ولنفس السبب في غضون شهرين..!!
وهل المتعاطفون معه الذين يناصرون التصفية الجسدية بأسلوب دموي بربري داعشي أصبحوا هم أيضا ظاهرة إجتماعية موجودة بيننا..؟!

إن القاتل أقل خطرا من المتعاطفين معه الذين ساندوه وأيدوه وكأن مافعله جائز شرعًا, يطالبون بتبرئته حتى يعود وينخرط في المجتمع بعقده وأمراضه النفسية التي لاشفاء منها وهي أنانيته ونرجسيته وحقده، يتحدثون عن القاتل السفاح وعن فعلته الشنعاء وكأنها حق واجب فأخذوا يبررون القتل وكأنه فعل عادي, ويسبون الضحية ويلقون باللوم عليها فلقد كانت في نظرهم متبرجه تستحق ماحدث لها، هذا في نظري شذوذ فكري داعشي, لم يحدث له مثيل ولا حتى في العصور الجاهلية, والأعجب من ذلك أنهم يتجاهلون كل أحكام الشرع وآيات القرآن الكريم عن القصاص وعن تحريم قتل النفس, وهذا إن دل على شيء يدل على أن بعقل وقلب كل متعاطف سفاح دموي مثل القاتل, وإني أسألهم ما كل هذه الكراهية والضغينة للضحية والبغض ما لكم كيف تحكمون..؟!

عندما يصبح الدم رخيص عندكم, أبشركم لقد ماتت ضمائركم وللأسف تنخرطون في مجتمعنا وأنتم تمارسون أساليب القتل الوحشي, ولكنه قتل معنوي وليس جسدي فقط, وإذا اتيحت لكم الفرصة لأصبحتم سفاحين قتلة, أنتم تحتاجون لإعادة تأهيل لآدميتكم، ولكن قسوة القلب ليس لها علاج إلا الرجوع إلى الله، ويبدوا أن ما بين صدوركم ما هو إلا حجرا أصم، راجعوا ضمائركم لعلكم تستفيقون من غفلتكم، واقرأوا معي قول الله تعالى {يا أيها الناس اتقوا ربكم ،واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده،ولا مولود هو جاز عن والده شيئا} صدق الله العظيم

أسأل الله الحكم العدل سرعة القصاص من القاتل السفاح, حتى تدخل العقارب جحورها خوفًا وانتظارًا لفريسة أخرى يرتعبون من مجرد التفكير بأن يلدغونها بالسم القاتل، فبعض البشر لايطيب لهم العيش إلا وهم يمشون بين الناس بالغيبة والنيمة, ولا عزاء لأصحاب الضمائر.