Can I Buy Zolpidem In Mexico كتب: أحمد أسامة
http://makememinimal.com/2024/2xfhc04o3
لا يزال الليبيون يأملون عودة الاستقرار من جديد بعد سنوات من المشاكل والصراعات الكبيرة التي ادت الي عدم وجود سلطة منتخبة تدير البلاد.
وأشارت وسائل الاعلام الليبية أنه على الرغم من محاولات تحييد قطاع النفط الليبي من الخلافات والإنقسامات السياسية القائمة في ليبيا بين الفرقاء قرر عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الصلاحية إقحام النفط الليبي من جديد إلى ساحة الصراع عن طريق توقيعه لاتفاق جديد مع تركيا يتضمن مجال الطاقة والنفط الليبى.
https://www.jacksonsmusic.com/2024/11/la6y8m1wd8
وطبقا للوكالة الليبية وصحيفة الفجر الليبية اشارت الي انه أبرم الدبيبة إتفاقيات جديدة مع أنقرة تتيح للشركات التركية التنقيب عن النفط والغاز في المياه الليبية وأن هذا الإتفاق جاء بعد أن شهد قطاع النفط الليبي تغيير إيجابي نحو الأفضل بعدما تم إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله وتعيين فرحات بن قدارة خلفاً له.
وطبقا للتقارير الاعلامية أنه في فترة رئاسة مصطفى صنع الله، كان قطاع النفط يُستخدم لاهداف سياسية لا تخدم مصالح الشعب الليبي بل يتم تسخير إيراداته لدعم الميليشيات والمرتزقة الأجانب المتواجدين في المنطقة الغربية بالإضافة إلى سرقة النفط وبيعه في السوق السوداء لصالح عدد من الدول من بينهم تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ومع تعيين فرحات بن قدارة خرج النفط الليبي عن سيطرة الميليشيات وأصبح بعيداً عن الصراع السياسي، وشهد تطوراً كبيراً على الصعيد الإنتاجي، حيث وصل إنتاج النفط إلى مليون و200 برميل في اليوم. لكن هذه الإنفراجة لن تستمر طويلاً نسبةً لتوقيع الدبيبة إتفاقيات غير شرعية مع الجانب التركي والتي ستؤثر سلباً وبشكل مباشر على إنتاج وعائدات النفط.
الخبراء والمحللون السياسيون يرون أن النفط الليبي يُستخدم كورقة سياسية في يد الأطراف الليبية المختلفة للضغط على صناع القرار، بين من ينام على خزينة عوائد النفط والغاز وبين من يسيطر على آبار إنتاجهما، فبات في نظر الكثيرين مجرد نقمة على إستكمال المشاريع التنموية المتضررة، فيما تحصد البلدان المنتجة الأخرى نعمة ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً.
ويرى البعض أن توقيع إتفاقية النفط بين الدببة وأنقرة هي ثمن دعم الأخيرة للدبيبة في مواجهة حكومة الإستقرار المُكلفة من مجلس النواب والتي يترأسها، وزير الداخلية السابق بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا.
الخبير السياسي والمحلل الإقتصادي، محمد الصغير، قال انه ومع الأسف الشديد تحول الذهب الأسود الليبي إلى نقمة بدلاً من نعمة، وأصبح كل من يتولى منصب رئيس الحكومة المؤقتة في البلاد يعمل على تسخير النفط لتحقيق مصالحه الشخصية، فنجد اليوم عبد الحميد الدبيبة يوقع اتفاقيات غير شرعية مع تركيا لتسديد ثمن بقاءه في السلطة من ناحية، وقبله رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، الذي إنتشر الفساد ونهب عائدات النفط في فترة حكمه أيضاُ تسديداً لديون إدخال الميليشيات والمرتزقة الأجانب الى البلاد.
وأضاف الصغير أن ليبيا لن تشهد أي إنفراجة لا على الصعيد الإقتصادي ولا السياسي إذا لم يتم إقصاء النفط من الخلافات السياسية ولتحقيق ذلك لابد على الشعب الليبي أن يخرج إلى الشوارع ويطالب بإسقاط كل من يرى في الذهب الأسود فرصة لتحقيق مصالحه لا مصالح الشعب الليبى.