https://fundaciongrupoimperial.org/ng68szc
كتب: أحمد أسامة
في بلد يعاني من أزمة اقتصادية وفوضى سياسية تُعتبر الأوضاع الأمنية غير المستقرة هي العائق الحقيقي أمام أيجاد أي حلول سياسية في الوقت الراهن ومعا وجود حكومتين في البلاد وتدخلات بعض الدول في الشان الداخلي الليبي يزداد الوضع سوء.
حيث انقسمت البلاد بين حكومتين أحدها جاء وفق مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف وتُعرف بحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وأخرى بتكليف من مجلسي النواب الليبي تُعرف بحكومة الإستقرار برئاسة وزير الداخلية السابق بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، الأمر الذي زاد الوضع تعقيداً وجعل من مسألة الوصول إلى الإنتخابات شبه مُستحيل.
وبعد فشل إجراء الانتخابات الرئاسية في ديسمبر الماضي أكد مجلس المفوضية العليا للانتخابات في مطلع سبتمبر الماضي عدم تحقق أي تقدم يذكر بشأن رفع القوة القاهرة واستئناف العملية الإنتخابية.
وأفاد مجلس المفوضية بأن البيئة السياسية والأمنية التي تشكلت بعد توقف العملية الإنتخابية المشار إليها لم تساعد على التعامل مع عناصر القوة القاهرة ومحاولة معالجتها ضماناً لإستئنافها، ففجوة التوافق بين الأطراف السياسية المنخرطة في إقرار تلك الإنتخابات زادت اتساعاً، علاوةً على الإنقسام الذي طال السلطة التنفيذية وما ترتب عليه من توترات أمنية أثرت سلباً على الوضع الأمني في معظم الدوائر الانتخابية الأمر الذي لم يُمكن المفوضية من الذهاب قدماً مع شركائها في مسألة معالجة التحديات التي واجهت تنفيذ تلك الإنتخابات وتعذر عليها إستئناف العملية الإنتخابية بهذه المعطيات السياسية والأمنية خلال المدة التي طلبتها المفوضية.
من ضمن العقبات أمام إجراء الإنتخابات وفشلها في ديسمبر، هو الخلاف القائم بين مجلسي النواب والدولة حول عدد من بنود القاعدة الدستورية، وعلى الرغم من إنعقاد لقاءت عديدة بين الطرفين إلا أنه لم يتم التواصل إلى توافق على هذه البنود، وبحسب التقارير فإن مساعي الإتفاق على القاعدة الدستورية لا تزال قائمة.
الخبير والمحلل السياسي، محمد الفيتوري، يرى أن إجراء إنتخابات رئاسية حرة ونزيهة في القريب العاجل قد يكون الحل الأمثل لإنهاء الأزمة الليبية، لكن الظروف الداخلية لا تسمح بذلك بتاتاً ولابد من الإنصياع لمطال الشعب الليبي وتفكيك الأجسام السياسية الحالية في البلاد وعلى رأسهم حكومتي الوحدة والإستقرار.
حيث قال الفيتوري أنه من الصعب جداً ان يتم إجراء إنتخابات رئاسية تتوافق مع أحلام وتطلعات الشعب الليبي في ظل وجود حكومتين أحدها مدعوم من تركيا بالمرتزقة والميليشيات في طرابلس، والثانية على علاقة وطيدة ببريطانيا ومتمركزة في سرت وبنغازي.
الفيتوري أوضح انه وفي حال إجراء الإتنتخابات في ظل وجود حكومتين وبالنظر إلى تصريحات كل من الدبيبة وباشاغا ووعودهم بإجراء الإنتخابات في القريب العاجل، قد يقود إلى تقسيم ليبيا ويجعل مفهوم الحكومة والحكومة الموازية يعود من جديد، وهو أمر مرفوض تماماً لدى جميع أبناء الشعب الليبى.
https://hoteligy.com/blog/uncategorized/5ryu266s49
https://www.amyandthegreatworld.com/2024/11/o6q6y9evzw