عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: أحمد أسامة
جدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تحذيراته من تواجد المليشيات المسلحة الإيرانية في الجنوب السورى بالقرب من الحدود الأردنية الشمالية.
واشارت وسائل الاعلام في الأردن إلي أن مخاوف العاهل الاردني من التواجد الإيراني بالقرب من حدوده الشمالية ليست بالأمر الجديد فقد حذر العاهل الأردني وقيادات أمنية من مد شيعي بعدما سيطرت مليشيات إيرانية وشيعية على مناطق واسعة في الجنوب السوري، خصوصا في مدينة درعا التي يتواجد فيها المعبر الأساسي (نصيب-جابر) لتبادل البضائع بين البلدين والذي توقف عن العمل منذ سنوات قبل أن يعود في 2021 بعد الجائحة.
واشارت وسائل الاعلام ومنها الوكالة الأردنية إن الجماعات الإيرانية موجودة في المنطقة الجنوبية السورية وإن الأردن يخشى من نقل الفوضى والتهريب ونقل السلاح، بالإضافة إلى تزايد حالات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن والاشتباكات المتكررة مع حرس الحدود الأردني.
وقد بدأت القوات الروسية تسيير دوريات مراقبة على الحدود السورية الأردنية جنوب محافظتي درعا والسويداء منذ حوالي عشرة أيام. وشوهدت دورية مؤلفة من ثلاث عربات روسيّة في اليوم الأول من الشهر الحالي تتجول على الخط الحدودي جنوب محافظة السويداء قرب قرى خربة عواد والعانات وخازمة حيث أن روسيا تسيير دوريات مراقبة روتينية من معبر نصيب جنوب درعا وصولاً إلى مخفر حرس الحدود السوري 107 بالقرب من خازمة، جنوب شرقي السويداء.
ويشير الخبراء في تصريحات اعلامية أردنية أنه مع اقتراب الشتاء وهو الفصل المثالي للعصابات التي تمتهن تهريب المخدرات وأن هذه الدوريات الروسية هدفها مراقبة المنطقة الحدودية ومكافحة عمليات التهريب ولاسيما أن عصابات المخدرات تتبع تكتيكات وأساليب معينة في التهريب وتعمل بغطاء من جهات أمنية سوريّة تسهل حركتها.
ويضيف الخبراء على ما يبدو أنه القوات الروسية التي تسيير الدوريات على الحدود الأردنية ستتعامل بكل حزم مع هذه العصابات حيث أن هذه العصابات تستغل فصل الشتاء وذلك بسبب، الأجواء الضبابية، لمحاولة اختراق الحدود ونقل المخدرات من سوريا إلى الأردن.
ويختم الخبراء أن روسيا يمكنها ضمان أمن مدينة درعا والسويداء والحدود الأردنية، بالإضافة إلى أنه من الممكن السماح لقوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر بالمشاركة في ضبط الحدود. قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر” شاركت في اتفاق التهدئة في الغوطة الشرقية وقامت بتأمين المناطق الساخنية ومنع خرق الهدنة من قبل النظام والمعارضة كما شاركت في إيصال المساعدات الإنسانية والمسلتزمات الطبية للأهالي.
يذكر أن قيادي عسكري في محافظة درعا جنوبي سوريا قد نفى تخلي القوات الروسية عن اللواء الثامن مشيراً إلى أن الأوضاع ما زالت تحتاج إلى تنسيق مستمر مع الضامن الروسي على أمل تحسين الوضع في المنطقة”. وقال قائد إحدى مجموعات “اللواء الثامن إن قوات “اللواء الثامن” قد تشارك في إدارة حواجز ونقاط عسكرية بالريف الشرقي للمحافظة، تزامناً مع استبدال قوات المخابرات الجوية المسيطرة حالياً على هذه النقاط والحواجز، بقوات من الأمن العسكري. وأشار القيادي إلى وجود ترتيبات يتم الاتفاق عليها حالياً لتنسيق الجهود المحلية بهدف ضبط أمن المنطقة واستقرارها وتشكيل مجموعات جديدة أو إعادة تفعيل مجموعات قديمة ضمن قوات اللواء الثامن.
