
كتب: أحمد شعبان
يعاني قرابة 5 مليون مواطن في مصر يعمل في مجال الدواجن تضرروا من أزمة استيراد الأعلاف بمصر.
وللأزمة تبعات خطيرة فالكثير من مربي الفراخ يسعوا للتخلص منها بسبب عدم توفر أعلاف بكميات كافية ما يتناسب مع الاستهلاك.
ولزيادة الطلب فإن سعر العلف الشحيح كان بسبب قلة الافراجات الجمركية على الأعلاف وأزمة الدولار المعتادة في الفترة الأخيرة.
وبذلك تتعرض صناعة الدواجن في مصر بالكامل للانهيار، المجازر والتجار والباعة والمربين من مُزارعين في الأقاليم أي ما يقارب 5 مليون مواطن مصري ناهيك عن المواطن نفسه المستفيد بالسلعة والذي يعلم انخفاض القيمة الغذائية للدواجن المستوردة عن المنتج المحلي.
وبسؤال خبير في هذا الصدد عن حلول الأزمة فقال في تصريح خاص لجريدة وموقع “عيون المجلس” بحاجة مصر إلى الإفراج عن الأعلاف وهو حل على المدى البعيد إضافة إلى زراعة الذرة فيما يعرف بـ”الزراعات التعاقدية” كحل من حلول أزمة الاستيراد.
وعلى الجانب الآخر فإن مستوردي الدواجن المجمدة غير مستفيدين من أزمة سوق الدواجن في مصر بسبب أزمة الدولار ما قد يدفعهم للضغط على طلب الدولار خارج القطاع المصرفي بما يؤثر بالسلب على الاحتياطي النقدي وسعر الدولار في السوق، إلى جانب أن حاجة الدولة من الدولار لاستيراد العلف هي أقل من حاجتها لاستيراد الدواجن.
وفي سياق متصل, صرح الكاتب والمفكر الشاب “حمدي الشامي” في تصريح خاص لجريدة وموقع “عيون المجلس” بأن تبعات هذه الأزمة ستمتد الى المنتجات البديلة لمنتج الدواجن النهائي مثل السمك, ولحوم الجزارة, وكذلك منتجات الدواجن غير المباشرة مثل البيض وبديلاته أيضا مثل الأجبان وما شابه بداعي تغذية الأطفال في المدارس.
وقد تقدم النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ببيان عاجل موجه للحكومة بخصوص أزمة أعلاف الدواجن، مؤكدًا أن الأزمة باتت تهدد هذه الصناعة المهمة، والتي تعتبر من أهم مصادر الغذاء والبديلة لمصادر أخرى نتيجة ارتفاع الأسعار الجنوني لها.