
كتب: محمد راشد
عقبت الخارجية المصرية على رفض الاتحاد الأوروبي مقترحًا قدمته الرئاسة المصرية لقمة المناخ «COP27»، وقوله إن ما قدم يمكن وصفه بتوافق «غير مقبول».
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية خلال تصريحات لفضائية «سكاي نيوز عربية»، على هامش فعاليات قمة المناخ COP27، اليوم السبت، إن «المسألة ترتبط بالطرف الذي يقيم»، مضيفًا: «كل مجموعة ربما لا ترى في النص أنه الأفضل بالنسبة لها، لكنه يلبي طلبات السواد الأعظم من الدول المشاركة، ويشمل الحد الأدنى من الموضوعات التوافقية، بما يضمن التقدم بالعمل المناخي الدولي إلى الأمام».
وأجاب عن مزاعم الاتحاد الأوروبي بأن «قضايا الأضرار والخسائر وخفض الانبعاثات، شهدت تغييرًا عما كان متوافقًا عليه في جلاسجو»، قائلًا: «بالتأكيد لا، النصوص التي طرحت من الرئاسة تؤكد على الهدف الخاص بـ1.5 درجة مئوية، وتبني على ما تم تحقيقه في جلاسجو، ولا مجال للحديث عن التراجع بالنسبة للالتزامات الخاصة بها».
كما أكد متحدث الخارجية: الورقة تتضمن بعض التطلعات بشأن الجوانب الأخرى كالخسائر والأضرار والتكيف وتمويل موضوعاته، إضافة إلى تطلعات من مجموعات أخرى ترى في مخرجات قمة شرم الشيخ، ما يلبي احتياجات شعوبها وتطلعاتها.
وشدد على معاناة دول من تهديدات وجودية؛ بسبب الكوارث والتغير المناخي، وحاجتها إلى الدعم المالي، مؤكدًا أن أكثر من 150 دولة، لديها تطلع لأن ترى في مخرجات شرم الشيخ، ما يلبي احتياجاتها ويتعامل مع التحديات الآنية.
وذكر أن «الدول المتقدمة ترى في الانبعاثات خطورة كبيرة، وتشدد على أهمية الحفاظ على التعهدات التي خرج بها قمة جلاسجو»، مؤكدًا أن تلك الأمور موجودة في النص، الذي طرحته الرئاسة المصرية لقمة شرم الشيخ.
ولفت إلى أن «الرئاسة المصرية دعت جميع الوفود للمشاركة في مشاورات ومفاوضات غير رسمية حول النص الذي طرحته»، معقبًا: «باب الرئاسة المصرية دائمًا مفتوح لقبول أي توافقات يمكن للدول أن تصل إليها».