رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

خلاف حول بنود القاعدة الدستورية ومحاولات الخارج لعرقلة الإنتخابات الرئاسية

كتب- أحمد أسامة

تصريحات عديدة في الداخل والخارج الليبي تؤكد على أن الحل الوحيد للأزمة الليبية المستمرة منذ سقوط حكم الرئيس معمر القذافي عام 2011 هي إجراء إنتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة، لكن غياب خارطة الطريق التي تقود لهذا الإستحقاق لاتزال مجهولة في ظل الإنقسام المؤسساتي والخلاف الداخلي بين الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي.

ناهيك عن وجود حكومتين في البلاد أحدها مُنتهي الشرعية في العاصمة طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في سرت بتكليف من مجلس النواب برئاسة وزير الداخلية السابق بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، إلا أن الخلاف الرئيسي في البلاد يدور بين مجلس النواب الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح والمجلس الأعلى للدولة برئاسة خالد المشري.

حيث يختلف الطرفان على عدد من بنود القاعدة الدستورية المنظمة للإنتخابات وعلى رأسها بند ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية في الإنتخابات الرئاسية. مجلس النواب يرى أنه من حق جميع أبناء الشعب الليبي خوض الإنتخابات الرئاسية، بينما يخالفه المجلس الأعلى للدولة الرأي ويتخوف من وصول شخصية عسكرية إلى كرسي الحكم في البلاد.

ولحل هذا الخلاف إنعقدت إجتماعات عديدة كان آخرها في العاصمة المصرية القاهرة جمع كل من عقيلة صالح وخالد المشري مطلع شهر يناير، وبعد تقارب نسبي في الآراء بين الطرفين وبيان مشترك تم خلاله التأكيد على ضرورة إستكمال كل الإجراءات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية، سواء التي تتعلق بالأسس والقوانين أو المتعلقة بالإجراءات التنفيذية وتوحيد المؤسسات، إلا أن هذا التوافق لم يدم طويلاً.

حيث تم تعليق المشاورات بين الطرفين بسبب الخلاف وتمسك كلا المجلسين بموقفه من بند ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية، ولحل هذه المعضلة إجتمع أعضاء من مجلسي النواب والدولة بحضـور النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري والنائب الأول لرئيس مجلس الدولة الاستشاري ناجي مختار لمناقشة مستجدات الوضع السياسي، وكيفية الخروج من الانسداد الذي جمد العملية السياسية في ظل تسارع أحداث دولية لها تأثيرات على الوضع في ليبيا.

الخبير والمحلل السياسي الليبي أحمد الفيتوري يرى أن التوافق السياسي الداخلي فشل وسيتسمر في الفشل بسبب تدخل الأطراف الخارجية في الشأن الداخلي للبلاد ومحاولاتهم المستمرة لتمرير أجنداتهم التي لا تخدم مصالح ولا تحقق مطالب الشعب الليبي.

وأضاف الفيتوري أن الأطراف الخارجية في الوقت الحالي تسعى لعقد مؤتمر تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برئاسة عبدالله باثيلي، بهدف تكرار ما حدث في جنيف وتشكيل حكومة جديدة في البلاد وتكرار سيناريو إنتخابات ديسمبر المؤجلة.

الفيتوري إختتم حديثه وقال أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية هو إجراء إنتخابات رئاسية وبرلمانية دون شك، ولتحقيق ذلك على الشعب الليبي أن ينتفض ويضع حداً للتدخل الخارجي السافر في الشأن الليبي ورفض أي مقترحات أو إجتماعات تتم خارج الأراضي الليبية بحضور أطراف أجنبية تدعم أجندات بلادهم لا أبناء الشعب الليبي.

عن Eyon Elmagles

شاهد أيضاً

الولايات المتحدة توقف تمويل الأونروا وتجدد الدعم لإسرائيل في وقت حساس

الولايات المتحدة توقف تمويل الأونروا وتجدد الدعم لإسرائيل في وقت حساس

الولايات المتحدة توقف تمويل الأونروا وتجدد الدعم لإسرائيل في وقت حساس كتبت: مروة الجبار قالت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *