
كتب / محمد راشد
لم يكن الزلزال الذى وقع فى تركيا وسوريا أخطر زلزال شهده التاريخ، لكن بحسب بحث نشرته مجلة “ساينس أدفانسز” فإن زلزال تشيلى هو الأكبر فى تاريخ البشرية، والذى وقع منذ نحو 3800 سنة لأن قوته بلغت 9.5 درجة على مقياس ريختر وقد تسبب فى أمواج تسونامى بارتفاع 20 مترا، كما امتدت على طول 8 آلاف كيلو متر حتى نيوزيلندا فقد ألقى صخورًا بحجم السيارات لمئات الأميال إلى الداخل.
كما أكد العلماء أن الزلزال المكتشف هو أكبر من زلزال تريكا وسوريا، وقد بلغ تصدّعه نحو 620 ميلًا (ألف كيلومتر)، وعثر العلماء على أدلة على الزلزال العملاق فى العناصر البحرية والساحلية، مثل الرواسب الساحلية (الصخور والحصى والرمال الأصلية في المناطق الساحلية) والصخور البحرية والأصداف والحياة البحرية، التى نقلت إلى مناطق بعيدة فى صحراء أتاكاما فى تشيلى.
وأيضا وجد العلماء هياكل حجرية قديمة بناها البشر، تحت رواسب تسونامى، وقع بعضها إلى الخلف بينما كانت وجهتها إلى البحر، وهذا يشير إلى أن تسونامى قد أطاح بها.
أما زلزال حلب الذى وقع عام 1138م، وهو يعد رابع أخطر زلزال فى التاريخ هو من بين أكثر الزلازل دموية فى التاريخ، وزلزال حلب 1138، وقع بالقرب من مدينة حلب شمالى سوريا فى 11 أكتوبر عام 1138.
كما صنّفت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية زلزال حلب 1138 كرابع أخطر زلزال فى التاريخ، وهو من بين أكثر الزلازل دموية فى التاريخ، وقد تم أخذ اسمه من مدينة حلب فى شمال سوريا، حيث تم الحفاظ على أكبر عدد من الضحايا.
وقد يتم سرده كثالث زلزال مميت فى التاريخ بعد زلازل شانشى وتانغشان فى الصين، ومع ذلك بلغ عدد الضحايا الذين سقطوا بسببه 230 ألف قتيل، كما قُدّرت شدة الزلزال بـ8.5 درجة على مقياس ريختر.
وأيضا زلزال الإسكندرية الذى وقع سنة 1303 ميلادية فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، والذى استمر لعدة ساعات واستمرت توابعه لنحو 40 يوما
ولم يقتصر الزلزال وقتها على مصر والشام لكنه وصل إلى برقة وبلاد تونس وصقلية وقابس وقبرص، وكان أهل الإسكندرية من أكثر المتضررين من الزلزال لإنه تسبب فى تسونامى كبير فقد نتج عنه غرق الشوارع والبيوت ومات آلاف البشر وقتها.
أما زلزال شانشى فى الصين سنة 1556 فقد وصل تأثيره لأكثر من 97 مقاطعة، وتسبب فى وفاة أكثر من نصف مليون نسمة وكان وقتها أكثر من 60% من السكان بيعيشوا فى كهوف اصطناعية وفى شقوق فى الجبال والتى انهارت عليهم نتيجة الكارثة.