الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

تعاون أمريكي مع حفتر لإطالة أمد الأزمة في ليبيا

كتب: أحمد أسامة

تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في ممارسة ألاعيبها الخبيثة للإبقاء على الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا لنهب ثروات الشعب الليبي من غاز ونفط عن طريق ممارسة ضغوطات على الأطراف السياسية والعسكرية في البلاد لإشعال حرب جديدة تحت مُسمى توحيد المؤسسة العسكرية لإجراء الإنتخابات الرئاسية.

حيث شهدت الساحة الليبية تحركات كثيفة أجراها وفد رفيع المستوى الأسبوع الماضي على رأسه مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربارا ليف، وعقدت لقاءاً مثيراً للجدل مع القائد الاعلى للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر في المنطقة الشرقية تحت شعار دعم وصول البلاد إلى الإنتخابات الرئاسية، لكن تبيّن لاحقاً أن الهدف من هذا اللقاء هو زيادة التوتر الأمني في البلاد.

فبحسب الأنباء إن باربارا خلال لقائها طالبت من المشير حفتر وقف التعاون العسكري مع قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر مُدعية أن هذه القوات تُعرقل المسار السياسي السلمي في البلاد، وطالبت من خليفة حفتر تقديم الدعم اللازم لمبادرة المبعوث الأممي الى ليبيا عبد الله باثيلي لإجراء الإنتخابات.

المثير للجدل هو إدعاء باربارا أن قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة تقوض المسار السياسي السلمي في البلاد مع العلم ان قوات فاغنر متواجدة في شرق وجنوب ليبيا بهدف حماية حقول وآبار النفط الليبي فقط، ليتبين لاحقاً أن سبب هذا الإدعاء هو محاولات الشركات النفطية الامريكية العودة إلى السوق الليبي ووجود فاغنر يمثل عقبة حقيقية أمام تحقيق ذلك.

وبالفعل وقع إئتلاف شركات أمريكية إتفاقاً لإنشاء مصفاة نفط جنوب ليبيا مع المؤسسة الوطنية للنفط، حيث أعلنت المؤسسة في بيان أن شركة زلاف ليبيا لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز وقعت اتفاقاً مع إئتلاف شركة هاني ويل – يو أو بي الأمريكية الرائدة لبناء مصفاة جديدة في مدينة أُوباري.

مصادر من داخل القيادة العامة بالمنطقة الشرقية كشفت ما دار خلال لقاء باربارا وحفتر وأكدت أيضاً أنه تم الإتفاق على تواصل حفتر مع قيادات الغرب الليبي الأمنية والعسكرية، في إطار العمل بمبادرة باثيلي ودعم الوصول الى الإنتخابات بالشروط الأمريكية، مقابل تخلي الإدارة الأمريكية عن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، وإقصائه عن الإنتخابات القادمة عبر محاكمته بفعل قضايا فساد.

والإجتماع الذي إنعقد في العاصمة طرابلس بين أعضاء اللجنة العسكرية 5+5 وقيادت عسكرية وأمنية من الشرق على رأسهم قائد لواء طارق بن زياد، العميد صدام حفتر، وبحضور رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باثيلي، دليل على أن ما تُخطط له الولايات المتحدة الامريكية في ليبيا يحدث بالفعل.

فالإجتماع جاء بالتزامن مع إطلاق واشنطن للخطة العشرية التي وبحسب بيان باربارا تهدف لتحقيق أهداف الولايات المتحدة السياسية طويلة المدى في ليبيا. في حين قال رياض الناكوع، مؤسس حملة وقفة خوت إنه “بعد العيد بقليل سنرى صدام حفتر في العاصمة طرابلس”، بحسب منشور له على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك.

تعليقاً على ما يحدث، أكد عضو مجلس النواب، علي الصول، أن هناك مخطط غربي يهدف لخلق حروب وصراعات في ليبيا بالوكالة، وقودها الشباب الليبي بدعم أطراف بعينها. وأضاف الصول أن المخطط الغربي يسعى لتقسيم البلاد حسب النفوذ وإشعال حرب بين الأطراف المُتصارعة لإطالة أمد الأزمة السياسية وهو أمر مرفوض تماماً.

أما على الصعيد الآخر، إعتبر الكاتب والمحلل السياسي الليبي، أحمد الصغير، أن المشير خليفة حفتر وبقبوله للمخطط الأميركي الهدام في ليبيا سيفقد شعبيته وسينظر إليه الشعب على أنه خائن للأمانة والثقة التي منحها له أبناء شرق وجنوب البلاد، وكل هذا من أجل السلطة التي لن ينالها مالم يتراجع عن موقفه ويرفض تحركات واشنطن في ليبيا.

عن Eyon Elmagles

شاهد أيضاً

عبد العاطي وبلينكن يبحثان تعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات

عبد العاطي وبلينكن يبحثان تعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات

كتبت: عزة إبراهيم استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *