الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

الولايات المتحدة تستغل حفتر لممارسة هيمنتها على ليبيا

أحمد أسامة

فاقت الولايات المتحدة الأمريكية التوقعات بدعمها لمبادرة مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا عبدالله باتيلي، التي طرحها لإجراء إنتخابات في البلاد قبل نهاية العام الجاري.

حيث أبرزت تحركات مسؤولي واشنطن رفيعي المستوى الأخيرة ولقاءاتهم مع الأطراف السياسية الليبية حجم التعويل على هذه المبادرة، مما خلق شكوكاً لدى الليبيين حول مدى مصداقيتها وفعاليتها على الساحة الليبية.

خاصة وأن مبادرة باتيلي تطرح تجاوز الأجسام السياسية المنتخبة على رأسها مجلس النواب بعدما تحرك خطوة للأمام وأنتج التعديل الثالث عشر للإعلان الدستوري بالتوافق مع مجلس الدولة الاستشاري، بعد طول إنتظار وتسويف.

وبنظر المراقبين للشأن الليبي فإنه من الصعب للغاية الحديث عن انتخابات في ليبيا خلال العام الحالي دون تحديد المسؤوليات، سواء الدستورية أو القانونية أو السياسية عبر تشكيل حكومة موحدة تستطيع تنفيذ الاستحقاق الانتخابي سواء الرئاسي أو البرلماني.

كما أنهم يرون أن واشنطن تسعى لتقويض العملية السياسية السلمية في البلاد مستبقةً إحتمالية نجاح مجلسي النواب والدولة في الوصول إلى صناديق الإقتراع دون أي تدخل خارجي.

فالولايات المتحدة تريد بسط سيطرتها ونفوذها على المنطقة الشرقية كما الغربية من ليبيا، وإيصال رئيس يحقق مصالحها في إدارة عائدات النفط الغنية في البلاد بما يحقق مصلحتها الخاصة.

حيث كشف المستشار السابق لعملية الكرامة رمزي الرميح عن اتفاق بين رئيسي مجلسي النواب والدولة عقيلة صالح وخالد المشري بشأن ترشح قائد الجيش في الشرق المشير خليفة حفتر، عبر تجاوز النقاط الخلافية بشأن تقاعد العسكريين.

وأشار الرميح الى أنه تم الاتفاق على أن يُقدم العسكري استقالته الفعلية قبل الانتخابات بـ3 أشهر، إضافة الى تقديم المترشح ما يفيد عن تنازله بشكل قانوني عن الجنسية الأجنبية قبل الجولة الأخيرة من الانتخابات.

وأوضح أن النواب والدولة اتفقا على إلغاء جملة “حكم بات نهائي” وأبقوا على عبارة “من عليه حكم قضائي”، بحيث أنهما يريدان بهذا النص تفصيل قانون لاستبعاد سيف الإسلام معمر القذافي.

ليدل هذا التحرك من قبل المجلسين بحسب المراقبين، على أن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة تؤتي ثمارها، فمن ناحية تستفيد واشنطن من ترشح حفتر الطامح الى السلطة بتجريده من سلطته على الجيش وجنسيته الأمريكية.

وبالتالي تقوم بإضعافه في الداخل وإخضاعه، خصوصاً بعد ظهور بوادر بتوحيد المؤسسة العسكرية بزيارة عبد الرازق الناظوري، رئيس أركان قوات حفتر إلى طرابلس، برعاية أممية.

ومن ناحية أخرى، تستخدم المجلسين لإقصاء القذافي الإبن، الذي يتمتع بشعبية معينة في الداخل الليبي وتمرر مرشحين تابعين خاضعين للسيطرة الأمريكية.

ليأتي دور باتيلي في النهاية لتجاوز المجلسين عبر لجنة لجنة تسييرية عليا تشرف على تنظيم الانتخابات. حيث سبق وأن حثّ مجلسي النواب والدولة على الوفاء بالتزاماتهما لإجراء الانتخابات ضمن إطار زمني واضح، وإلا سيقوم باللجوء إلى اللجنة.

عن Eyon Elmagles

شاهد أيضاً

وزير الخارجية يبحث مع نائب البرلمان الأوروبي تعزيز الشراكة المصرية الأوروبية والتحديات الإقليمية

وزير الخارجية يبحث مع نائب البرلمان الأوروبي تعزيز الشراكة المصرية الأوروبية والتحديات الإقليمية

كتبت: عزة إبراهيم تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم الأربعاء 18 سبتمبر، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *