الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

دول الغرب تدعم نقل الأسلحة إلى ليبيا عن طريق عملية إيريني

كتب أحمد أسامة
لطالما كان الحوار بشأن أهداف وجدوى إستمرار البعثة العسكرية الأوروبية في البحر الأبيض المتوسط “إيريني” الخاصة بمكافحة تهريب المهاجرين والأسلحة والمخدرات بعد قرار مجلس الإتحاد الأوروبي تمديدها إلى 31 مارس 2025. المهمة التي إنطلقت في 31 مارس 2020 بغرض التأكد من تطبيق قرار الأمم المتحدة الصادر في 2011 بشأن حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، أخذت أبعاداً أخرى، أبرزها دورها فيما يتعلق بملف الهجرة غير الشرعية، وعلاقتها بحرس السواحل في المنطقة الغربية بليبيا، والتي كانت محل إنتقادات واسعة من قبل حقوقيين.
عملية إيريني ساهمت بشكل أو بآخر في تفاقم الأزمة الليبية على الصعيد السياسي، ففشلها في حظر نقل الأسلحة والمرتزقة عن طريق تركيا إلى غرب البلاد ساهم بصورة كبيرة في تدهور الأوضاع الأمنية وإنتشار السلاح وتقوية صفوف الميليشيات التي تخدم مصالح أنقرة في طرابلس، وبالتالي فإن إيريني إحدى الأسباب الرئيسية في فشل إجراء الإنتخابات الرئاسية في ديسمبر 2021.
التشكيك حول فاعلية عملية إيريني في ليبيا جاء بعد تقرير العملية الأخير والذي أعلن عن رصد 15 رحلة جوية مشبوهة من أصل 1146 رحلة قاصدة ليبيا خلال شهر مارس المنصرم، وأنها نفذت 13 زيارة فقط لسفن بحرية من أصل 447 سفينة، وأجرت مكالمات لاسلكية مع 311 سفينة من بين 8 آلاف و958 سفينة، وهو رقم ضئيل جداً مقارنة بحجم العملية وعدد الدول المشاركة فيها مُتمثلة في 23 دولة.
وبحسب بيان العملية فإنها فشلت في تفتيش عشر سفن تركية مشبوهة منذ شهر ديسمبر الماضي، كما رفضت أنقرة يوم 29 مارس الماضي، تفتيش السفينة “إم في كوسوفاك”، وهو مايُعتبر فشل ذريع للعملية التي مُهمتها الرئيسية حظر توريد الإسلحة إلى ليبيا، مع العلم أن أنقرة الدعم الاول للميليشيات والجماعات المسلحة غرب البلاد.
وإلى جانب فشل عملية إيريني في حظر توريد الأسلحة، فإنها سبب رئيسي في أزمة المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، حيث تُساهم البعثة في إرجاع المهاجرين إلى ليبيا والذين يتم إحتجازهم في مراكز غير مؤهلة وغير شرعية بالمنطقة الغربية، الأمر الذي جعل إيريني محط شكوك، كونها كانت تحت رئاسة إيطاليا التي ترفض إستقبال المهاجرين وتُفضل إبقاءهم في ليبيا.
الخبير الإستراتيجي والمحلل السياسي الليبي، أحمد الفيتوري، يرى أن دول الغرب وحلف الناتو لم يكفيهم قصف البلاد عام 2011 وإسقاط حكم القذافي وتحويل ليبيا إلى مستنقع مع غياب السلطة الموحدة وعدم الأمن والإستقرار، وقرر أن يستغل عملية إيريني، والتي تعني السلام، ليحولها لعملية تدمير ليبيا.
الفيتوري أضاف أن دول الغرب هي المستفيد الأول والداعم لعملية إيريني وتتغاضى النظر عن فشلها في تحقيق مهامها بحظر توريد الإسلحة، والدليل على ذلك أنه رغم التكلفة الباهظة لهذه العملية والتي تصل إلى 16 مليون يورو، والإنتقادات العديدة التي تتعرض لها إيريني بإستمرار، قرر الإتحاد الاوروبي تمديد مهامها إلى مارس 2025.

عن Eyon Elmagles

شاهد أيضاً

عبد العاطي وبلينكن يبحثان تعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات

عبد العاطي وبلينكن يبحثان تعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات

كتبت: عزة إبراهيم استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *