عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب أحمد أسامة
تطورات عديدة تشهدها الساحية السياسية الليبية في الآونة الاخيرة مُثيرة للشكوك وقد تنتهي بتقسيم ليبيا وبذلك تكون دول الغرب التي قصفت ليبيا عام٢٠١١ قد نجحت في تحقيق أجندتها الرامية لتقسيم البلاد ليسهل عليهم نهب ثروات وأراضي الشعب الليبي البسيط..
التطورات بدأت بقرار مجلس النواب الليبي بإقالة رئيس حكومة الإستقرار في سرت، فتحي باشاغا، من منصبه وتحويله للتحقيق وتكليف وزير المالية، أسامة حماد، بتسيير مهام الحكومة إضافةً إلى وزارة المالية.
قرار قوبل بالرفض والإنتقاد من قِبل العديد في الداخل الليبي وعلى رأسهم رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، ورئيس مجلس النواب المستشار، عقيلة صالح، الذي كان غائباً عن الجلسة التي تم فيها الإعلان عن إقالة باشاغا. حيث قال المستشار عقيلة صالح أنه ليس راضياً عن إيقاف باشاغا لان القرار كان مُتسرعاً ولم يجر وفقاً للقانون.
كما إنتقد رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، قرار مجلس النواب وإعتبره عبث سياسي لا يتماشى مع مطالب وتطلعات الشعب الليبي في الوقت الحالي، ومن الضروري الإلتفات لمصلحة الوطن.
على الصعيد الآخر، هذا القرار نال ترحيب كبير من دول الغرب وعلى رأسهم إيطاليا، حيث قال منسق مكتب شمال إفريقيا والشرق الأوسط لدى وكالة نوفا الإيطالية، أليساندرو شيبيوني، أن رئيس حكومة الإستقرار فتحي باشاغا، مات سياسياً وقرار توقيفه لحظة طال إنتظارها.
ومع إقالة باشاغا، بدأت الأصوات تتزايد لتشكيل حكومة جديدة في البلاد للتمهيد لإجراء الإنتخابات الرئاسية، حيث أكد خالد المشري على ضرورة تشكيل حكومة ثالثة مصغرة تقود البلاد نحو إنتخابات رئاسية حرة ونزيهة، وهو مطلب يدعم أجندات واشنطن ودول الغرب في ليبيا بصورة كبيرة.
وبحسب الانباء كشف عضو مجلس النواب، عبد المنعم العرفي، عن إتفاق بين عقيلة صالح رئيس مجلس النواب وخالد المشري رئيس المجلس الاعلى للدولة، لتشكيل حكومة جديدة موحدة مصغرة بعد أن تنتهي لجنة 6+6 من صياغة القوانين الإنتخابية تعمل على تمكين إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
إلا أن هذه الأنباء نفاها عضو مجلس الدولة، سعد بن شرادة، وقال أنه لا يوجد تواصل بين مجلسي النواب والدولة بشأن تشكيل حكومة ثالثة، مؤكداً أن المجلس لم يُناقش فكرة تشكيل حكومة جديدة والتركيز كله موجه نحو إنجاز لجنة 6+6 لقانون الإنتخابات.
الخبير والكاتب الصحفي الليبي، محمد الفيتوري، يرى أن تخبط وتناقض التصريحات بين مجلسي النواب والدولة دليل على وجود طرف ثالث يتلاعب بالمشهد السياسي الليبي مُتمثل في واشنطن التي تعقد إجتماعات سرية وتُبرم إتفاقات خفية مع بعض أعضاء المجلسين لتشكيل حكومة ثالثة وتحقيق أجنداتها الهدامة في ليبيا.
