#زاهي_حواس يكتب: الفراعنة فى ستوكهولم

سافرت إلى ستوكهولم عاصمة السويد لكى ألقى محاضرة عن الفرعون الذهبى توت عنخ آمون، وذلك ضمن فعاليات وجود معرض تعليمى عن كنوز ومقبرة توت عنخ آمون، الذى سحر قلوب العالم كله منذ لحظة الكشف عن مقبرته بوادى الملوك فى 4 نوفمبر عام 1922. وهذا المعرض لا توجد به قطع أصلية ولكن قطع جميلة مقلدة. وقد استطاع الألمانى كريستوف شولز أن يخرج هذا المعرض بطريقة علمية لكى يكون معلما للأطفال، ويحكى قصة الكشف والقطع الأثرية بطريقة مثيرة وجذابة، خاصة أن الزائر إلى المعرض يستمع إلى الشرح بصوت العالم الإنجليزى هيوارد كارتر- مكتشف المقبرة- وذلك من خلال تكنولوجيا متقدمة جدا. كانت هذه هى الزيارة الثانية لى لمدينة ستوكهولم حيث كانت الزيارة الأولى عام 2004 لإلقاء محاضرة بالمتحف الوطنى، وكنت وقتها أحاضر فى مدينة شيكاغو، وعندما وصلت الطائرة إلى ستوكهولم كانت الثلوج تغطى المدينة، وحدث أن حقيبتى لم تصل معى على الرحلة من شيكاغو إلى ستوكهولم!! كان الموقف غريبا، خاصة أن سفيرنا العظيم الراحل سامح ضرار- سفيرنا فى ذلك الوقت بالسويد- عندما سمع بقدومى إلى ستوكهولم قام بالاتصال بالقصر الملكى وعرض قيامى بإلقاء محاضرة للملك داخل القصر. وبالفعل تمت الموافقة، وقام الملك بدعوة الوزراء والمثقفين، وكان موعد المحاضرة فى نفس يوم وصولى، وها هى حقيبة الملابس لم تغادر أمريكا بعد! ولكن ما حدث كان بالفعل غريباً! حيث علم مدير شركة الخطوط الجوية الأمريكية American Airlines بأننى سوف أحاضر أمام ملك السويد