ملوك عظماء .. رمسيس الثالث
https://altethos.com/folmtfojby
عيون المجلس
السبت 12 نوفمبر 2016
ثقافة وفن
https://www.theologyisforeveryone.com/z7kqvmu918
ملوك عظماء .. رمسيس الثالث.
متابعة : عمرو الديب
مومياء الملك “وسر ماعت رع مرى إمن” رمسيس الثالث .. والذى مات مقتولا فى ما عرف بإسم مؤامرة الحريم
الملك “رع مس” الثالث .. أو “رمسيس الثالث” .. هو احد ملوك الأسرة العشرين المصرية وآخر الملوك العظام فى تاريخ مصر القديمة ..
هو الملك الذى إتخذ من “رمسيس الثانى العظيم” قدوة له .. فأطلق على نفسه ” وسر ماعت رع” مثل رمسيس الثانى
فإتخذ أسمه .. واطلق اسماء ابناء رمسيس الثانى على أولاده .. “آمون حر خبش إف . و “خع إم واست” …
لم يأت هذا كله من فراغ .. رمسيس الثالث إستطاع هزيمة الليبيين على الحدود الغربية .. وفى نفس الوقت إستطاع التصدى لغزو شعوب البحر التى حاصرت الحدود الشمالية لمصر .. فسحق الإثنان وإستطاع حماية الحدود فى إنتصار عسكرى حار فيه المؤرخون حتى الآن … حيث أنه حارب على الجبهتين ببراعة وحقق الإنتصار
قام ايضا بحملة تأديب ضد البدو الآسيويين الهمج وذلك بسبب إستغاثة نساء مصر منهم .. ففى أثناء تعاملاتهم بالاسواق المصرية كانوا يتحرشون بنساء مصر .. فقام رمسيس بالهجوم على معاقلهم فى الحدود الشمالية الشرقية لمصر وعاقبهم أشد العقاب وهدم خيامهم وعاد منتصرا وكتب عن نفسه أنه هو من جعل نساء مصر تمشى مرفوعات الرأس بحرية ..
كانت نهاية رمسيس الثالث على يد حريم القصر الملكى ..
كان سبب المؤامرة هو طموح احدى زوجاته الثانوية وهى “تى تيا” والتى أردات ان يخلف إبنها ” بن تا ور” والده على العرش فى حين أنه ليس الإبن الأكبر .. فقامت بتدبير المؤامرة مع عدد من شخصيات القصر والحريم الملكى .. إستطاع الخونة الوصول إلى الملك وذبحه .. إلا انه لم يمت جراء هذا الهجوم.. وإنكشفت المؤامرة ..
كانت سجلات القضاء المصرى وقتها هى المصدر الذى أرخ ما حدث وقتها ..
حيث تم تشكيل لجنة قضائية لمحاكمة الخونة والمتآمرين .. الا ان المتآمرين كان فى جعبتهم حيلة أخرى وهى محاولة إستمالة بعض القضاء للتلاعب فى القضية ونجحوا بالفعل فى استمالة إثنان منهم عن طريق رشوة جنسية .. إلا أن بقية القضاء كشفوا هذه المؤامرة ايضا وتم ضم المرتشين الى القضية …
حكمت المحكمة المصرية بالحق وقتها .. فتم إعدام المتآمرين جميعا بالحرق وهم أحياء وذررمادهم فى الطريق لتطئه الحمير والحيوانات ..
وبعد اسابيع قليلة واثناء المحاكمة توفى رمسيس الثالث وخلفه على العرش إبنه “رمسيس الرابع” كما كان مقرر فى البداية …
بعد وفاته أصبح رمسيس الثالث هو قديس الثعبان وكانت تمثاليه تعتبر تعاويذ لكل من يخاف الموت بلدغة الثعابين ..
أما الأمير المتآمر ” بن تا ور” فقد سمحت له المحكمة بأخذ حياته بنفسه .. وقام بالإنتحار بالسم .. جدي بالذكر أن مومياء “بن تا ور” تم التعرف عليها وهى مومياء يظهر فيها الأمير مرتسما صرخة على مومياؤه التى عثر عليها ملفوفة بصوف الأغنام كدليل على الإحتقار ..
يقدم المصريين القدماء هنا درسا على ان المؤسسات هى من تحقق العدالة على الرغم من ان الضحية كان الملك نفسه .. إلا أن شريعة الغاب لم يكن لها مكان فى ذلك الوقت وتم القصاص له بالعدل والحق بعد تحقيقات ومحاكمات …