بالصور تكريم ريهام حسني فى المؤتمر الدولي بجامعة “الملك خالد” لجهودي في مشروع الأدب الإلكتروني العربي

نعيش الآن لحظة حرجة في تاريخ الكتابة، فمن الكتابة على الحجر والبردى والجلود إلى الورق انتهاءً بالشاشة الزرقاء.

وتغير مفهوم الكتابة فلم تعد كتابة خطية تسجل تسلسل أفكار الكاتب، بل أصبحت كتابة متشعبة تسجل لحظات مختلفة غير متزامنة في الوعى واللاوعي الفردي و الجمعي. والسؤال الذى يفرض نفسه الآن: هل يستطيع الكتاب الورقي منافسة ليس فقط الكتاب الإلكتروني، بل أيضًا أجهزة التكنولوجيا الحديثة ببرامجها و لغاتها المختلفة؟ طبعًا الإجابة على مثل هذا السؤال مازالت محل جدال.

شهدت الساحة الأدبية حديثًا ظهور لون أدبى جديد يسمى الأدب الإلكترونى وهو الأدب الذى يوظف كل إمكانات الكمبيوتر من برامج ولغات برمجة لإنتاج نصوص أدبية تعتمد على الوسائط الإلكترونية السمعية و البصرية سواء فى وجود الإنترنت أو عدم وجوده، و ظهر الأدب الإلكترونى منذ ثمانينيات القرن الفائت فى الغرب، و ظهرت بوادره فى عالمنا العربى فى مطلع القرن الحالى.

تدير ريهام حسني، الباحثة بمعهد روتشستر التقني، بنيويورك، والمدرس المساعد بجامعة المنيا، مشروع الأدب الإلكتروني العربي باللغة الإنجليزية بالتعاون مع الأستاذ الدكتور ساندي بالدوين، الأستاذ بمعهد روتشستر التقني، بنيويورك والناقد الكبير الأستاذ الدكتور جمال التلاوى، نائب رئيس اتحاد كتاب مصر، وأستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة المنيا.

صرحت د. ريهام حسني قائلة:شاركت مؤخرًا في مؤتمر “اللغة العربية و النص الأدبي على الشبكة العالمية” و الذي عقد بجامعة الملك خالد بأبها بالسعودية، بتقديم ورقة بحثية بعنوان “من الدادا إلى الجافا: الأدب الإلكتروني بين النشأة و التطور.” ناقش البحث الأدب الإلكتروني، من حيث النشأة و التطور، فى السياقين العربى و الغربى، وكذلك طبيعة الأدب الإلكتروني، والتعريفات التي وضعت له، والشروط التى تحكمه، وطرح أهم الأسئلة التى فرضها ظهور الأدب الإلكتروني على الساحة الأدبية، مع التمثيل ببعض النصوص، كما تناقش الدراسة أول عمل أدبي إلكتروني ظهر في الغرب عام 1952، و كذلك أول عمل عربي. تتطرق الدراسة أيضًا إلى النقد الرقمى، الذي يشهد تطورًا كبيرًا فى الغرب، و جمودًا واضحًا فى العالم العربى، واستعرضت معوقات تطوير الخطابين النقدي، الإبداعي الرقميين في العالم العربي.

وتضيف ريهام حسني :تسلمت درع الجامعة وشهادة تقدير نظرًا لجهودي في مشروع الأدب الإلكتروني العربي الذي يهدف إلى تطوير الأدب الإلكتروني العربي وبناء جسور تعاون بين الغرب والشرق في مجال الثقافة الرقمية الأدبية.

كما شارك أيضًا في المؤتمر نائب رئيس منظمة الأدب الإلكتروني العالمية البروفيسير ساندي بالدوين، أستاذ الأدب الإلكتروني بمعهد روتشستر التقني، نيويورك، والذي ألقى محاضرته عبر الإسكايب، و كانت بعنوان “الأدب الإلكتروني العالمي: التحديات و الآليات.”