أحمد عادل
..اختتم الرئيس الامريكى باراك اوباما الذى ستنتهى ولايته الاخيرة فى العشرين من الشهر الجارى ولايته بآخر خطاب له كرئيس فى عرف اعتاده الرؤساء الامريكيون و تحدث عن فترة حكمه وما يراه انجازات لفترته الرئاسية من سحب للقوات الامريكية من العراق و زيادة عدد المتمتعين بالتأمين الصحى 20 مليون امريكى و تحسين العلاقات مع كوبا و تقليل عدد معتقلى جوانتانامو تمهيدا لإغلاقه والقضاء على اسامه بن لادن والتوصل لإتفاق مع إيران بخصوص الملف النووى الإيرانى كما شكر كل من نائبه جو بايدن و كامل إدارته على الدعم المقدم له وشكر زوجته على دعمها الكامل ومساعدتها له واعتبر ان الأمريكيين أقوى بإتحادهم .
كان هذا ملخص لما جاء فى خطابه الوداعى إلا أنه أغفل عدداً لايستهان به من الإخفاقات لإدارته وان كنا نعتبر إنها حققت مكاسب عده أيضا فقد أخفقت إدارته فى التعامل مع الملف السورى و العراقى كما إنسحبت بشكل كبير من منطقة الشرق الاوسط و جمدت العلاقات مع عدد كبير من دول المنطقه من ضمنها مصر لعدم إعتراف الإدارة بثورة الثلاثين من يونيو و عدم إدراجها لجماعة الاخوان المسلمين كجماعة ارهابيه .
و هناك إنجازات لادارته لم يذكرها الرئيس فى خطابه كتعزيز تواجد القوات الأمريكية فى أوروبا لمواجهة خوف هذه الدول من روسيا بعد الأزمة الأوكرانية الأخيره إلا أن التقييم النهائى لإدارة أوباما قد لايكون فى صالح هذه الإدارة .
وبعد هذا الخطاب الوداعى للرئيس باراك أوباما بساعات ظهر الرئيس المنتخب دونالد ترامب فى مؤتمر صحفى تحدث فيه عن مجموعة من المواضيع منها الجدار مع المكسيك والعلاقات مع روسيا و أزمته مع الأجهزه الأمنيه والإستخباريه و أخيرا على أزمته مع بعض وسائل الإعلام الأمريكيه إلا أن الموضوع الأبرز كانت التقارير التى تداولتها بعض وسائل الإعلام الأمريكية و المكون من 35 صفحه حول فضائح جنسية وماليه لدونالد ترامب يمتلكها الكرملين وهو ما نفاه ترامب جمله وتفصيلا كما صدر بيان من الكرملين ينفى فيه وجود أى أدله على فضائح جنسية أو ماليه لترامب ونفى انه يملك اى فضائح لترامب و قال انه ليس بحاجه لإستعمال هذه السياسه كما شهد المؤتمر الصحفى بعض الجدال بنبرات حاده بين بعض مندوبى الصحف و ترامب فى ظل أزمته المستمره فى التعامل مع بعض وسائل الإعلام .

ولكننا نجمع فى أمنيتنا أن تكون بداية ولاية ترامب دون أدنى تأثير سلبى سواء على الدول العربية أو منطقة الشرق الأوسط وأن تثمر هذه الفتره فى توحيد الجهود تجاه محاربة الإرهاب فى المنطقه ككل . وإن كان لايغيب عن فهم الجميع أن السياسة الأمريكية منذ قديم الأزل لا تتغير بتغير الوجوه وإنما هى طبق معايير ثابتة وتحكمها أيدولوجيات معينة لا تتغير .. !