حسام جمعه
.. مضت اعوام علي ذكري ثورة 25 يناير 2011 و مرت البلاد بكثير من الاوقات الصعبه والحرجه عاشت البلد كلها في حاله عدم استقرار حتى وصلنا لمرحلة الغلاء والكواء مع بعض ماتبقى من الارهاب وكثير من الحروب الاعلاميه البارده. بحسن نية وجهل أو بسوء نية وترتيب شيطانى ..
جرت العاده الي عدم النظر للشعب كانسان له حقوق قبل ان يكون عليه واجبات فمنذ زمن والانسان المصري بوجه عام (محدودي الدخل بوجه خاص) هو الذي يقدم واجبات وكثير من التضحيات مقابل ان يكون له شئ من الحقوق وكان هذا هو الطابع العام والذى أصبح عادياً وروتينياً ! ،ولكن هل كل الطبقات تعامل نفس المعامله في الحقوق والواجبات ؟؟
لعب الكثيرون علي اوتار الشعب انتم الفراعنه ..انتم شباب هذه البلد.. انتم خير اجناد الارض و لكن ليس بالتاريخ وحده تحيا الأمم ..
كل ما يريده الشعب الذي اصبح يضم طبقتين فقط طبقه محدودي الدخل وطبقه الاثرياء،اما الطبقه الوسطي فهي في طريقها للانقراض هو الحد الأدنى المقبول من الحياة الكريمة ..
فعلي الحكومه ان تنظر بنظره واقعية حقيقيه منطقيه شامله تري فيها بعين الرحمة الشعب الذي كاد ان تلمسه سكينه المفرمه . والذي لا يطمع في الكثير حتي في حقوقه ومما لا شك فيه ان ديمقراطيه اي نظام ونجاحه تقاس بمدي تمتع الشعب بحقوقه ،اما معظم الاعلاميين الان لا يقولون إلا ان علي الشعب التحمل ،عليه الصبر ،عليه العطش والجوع ولكن ماذا عليهم هم؟؟
فمن المؤكد ان احد من هؤلاء لا يشعر بشئ ممن يشعر به فقراء المجتمع الذين هم من قاموا بالثوره من اجل لقمه العيش والتي لم تعد في متناولهم الان كمثل ما قبل ولعلنا لا ننسي ان ما قامت عليه الثوره الجديده هو عيش حريه عادله اجتماعيه تلك المقوله التي رجت جدران القصر الرئاسي مرتين علي التوالي فهل هي طبقت الان ؟ فهل ابن الوزير مثله كمثل ابن الغفير ؟وهل لكل منهم نفس الفرص ؟ الإجابة للأسف لا ولكن يظل الامل موجود .
المطلوب من الحكومه ان تضع نصب اعينها ان الشعب ليس بمحتمل المزيد من القرارات الخاسره التي تعود عليه بامواج من الغلاء الذي يشكو منه الاغنياء فما بالكم بالفقراء ؟! على نفس النسق مطلوب من الجماهير أن تعمل وتخلص فى عملها وتنتظر خيراً وتتفائل بما هو قادم حتى لو لم تكن المؤشرات توحى بذلك . ولكن تبقى الحياة وتستمر مابقى الأمل وإستمر .. وعلى الله قصد السبيل !
.