
كتب / عبد المجيد شاهين
أسوان واحدة من المحافظات شديدة الحرارة أثناء فصل الصيف، وحاجة المواطنين فيها للمصايف بات أمر ضرورى لا غنى عنه، وبمجرد دخول أشهر الصيف وانقضاء امتحانات نهاية العام، يذهب التفكير بعيداً إلى أقصى الشمال حيث الإسكندرية ومطروح وغيرهما، أو أقصى الشرق حيث الغردقة ومرسى علم وغيرهما.
ومع أن أسوان قبلة سياحية خلال فصل الشتاء، وهذا لطقسها الدافئ والمستقر فى معظم الأوقات، إلا أنها من الصعب تحمل طقسها أثناء فصل الصيف، وتتوقف حركة السياحة فيها وتندر الحجوزات الفندقية والزيارات السياحية للمعالم والبيوت النوبية، ورغم ذلك لم يقف صانعى السياحة البيئة من أبناء النوبة مكتوفى الأيدى خلال فصل الصيف، وقرروا صناعة شواطئ نيلية تجذب المواطنين خلال تلك الفترة من الركود السياحى.
تحدث أبناء النوبة عن تجربتهم فى إنشاء شواطئ على النيل تكون سياحية ترفيهية وآمنة بدلاً من السباحة العشوائية فى مياه النيل، أيضا مؤكدين: أن السباحة فى النيل قائمة منذ زمن وتتم بصورة عشوائية وتعرض أصحابها للمخاطر وكان معظم الذين يسبحون فى النيل هم من فئة الشباب ويصعب على الأسر التوجه إلى الجزر النيلية للسباحة قديماً.
وذكروا أنهم فكروا فى تخصيص جزء من البيوت النوبية المطلة على النيل فى قرى غرب سهيل، كشواطئ تكون نزهة نيلية وسباحة فى نطاق معين ومحدد باستخدام أدوات وحبال تحذيرية لعدم تجاوزها والدخول فى المناطق العميقة من النيل، وأيضا تخصيص مجموعة من الشباب كفرق إنقاذ فى هذه الشواطئ.