https://www.winkgo.com/r69y2jjpihv .
https://www.jacksonsmusic.com/2024/11/1mu0p91hb4qhttp://makememinimal.com/2024/lvporbarruo https://www.amyandthegreatworld.com/2024/11/vi78y61h0 تنشر لكم جريدة عيون المجلس الجزء الثاني من القصة المنتظرة “القاضية المذنبة” للكاتبة نجمة عمر
جلست “جوليا” على حافة السرير ونظرت نظرة المتأملة للماضي الذي كان. كانت تمسك ملفا أزرقا وقلما وشريط تسجيل. كانت ستستجوبه عن سبب طلبه للموت.
https://fundaciongrupoimperial.org/zowykwn2- “أنت المدعو ‘جوليان ستيوارت’. قد تقدمت بطلب للموت، فهل لك أن تذكر السبب، سيدي؟”
- “اسمعي، ‘جوليا’. آسف. أقصد حضرة القاضية الفاتنة التي تركتني وحيداً بلا تبرير. تذكرين جيداً كم أحببتك ‘جوليا’. بل مازلت كما أنا، أحبك بجنون ولم تغيبي يوماً عن دفاتري وألحاني. لم تودعيني حتى. فقط اختفيت بلا سبب. اخترتي أنت انهاء كل شيء. أنت من قرر وأنت من نفذ الحكم وهاقد شاءت الأقدار والتقينا مجدداً.”
- “لم تخبرني سيدي عن سبب طلبك للموت.”
- “لم تتغيري. تهربين من الأجوبة بحنكة المحارب. طيب اسمعي. أنا أنتمي لحركة دينية وعادات متوارثة. وهي عدم ادخال أي دم غريب للجسم بحجة التداوي والعلاج. فزمرة دمي نادرة ونقية منذ زمن طويل. ولو اظطر أحد منا لذلك الفعل الشنيع، فعليه رفض العلاج وطلب الموت الرحيم بدل أن يدخل لعاباً قذر لجسمي وأدنس نقاء دم عشيرتي. هكذا هي القوانين. فوقعي فضلاً على الموافقة وارحلي. ارحلي حضرة القاضية.”
- “أنا لم أغادر ولم أتركك. أنت من تغير وانتمى لهذه السخافات. لم تسمع نصيحتي ولا توسلي. كنت ثملاً وتعيساً. لم تستمر في حبك لي. أنت تخدع نفسك ليس إلا.”
- “أبداً. أبداً. أنت تعرفين أنك تتهربين من الحقيقة. حقيقة أنك ركضتي خلف أحلامك. أنت الأنانية المغرورة التي لا تقبل فكرة أن الحب حقيقة موجودة.”
- “أستاذ ‘جو’. طلبك مرفوض. عليك تلقي العلاج فوراً وهذا قرار المحكمة. ليس هناك سبب للموافقة. الله وحده من بيده الموت والحياة وطلبك محض من السخافة.”
- “إذاً، إذاً، ستخضع للعلاج، ‘جو’.”
- “توقفي عن مناداتي ‘جو’. لم أعد حبيبك ‘جو’ السابق. أنا اليوم المريض الذي ينتظر قرارك.”
- “نعود إلى بداية القصة في كل مرة يتعقد الأمر أو يصبح صعباً.”
- “تلك التي كانت تعزف ألحان الفرح والشباب.”
- “هيا اعزف تلك الأغنية لنعيشها معًا. ستكون لحن الحياة.”
- “لكنها ستكون لحن الوداع هذه المرة، حضرة القاضية.”
- “ولكن أنا تأخرت في الشعور بالأسف.”
هنا ينتهي الجزء الثاني من قصة “القاضية المذنبة” للكاتبة نجمة عمر، وسبق أن نشرت الكتابة نجمة عمر الجزء الأول من قصتها القاضية المذنبة في جريدة عيون المجلس ويمكنك قرائته عبر الضغط هنا