فلترحل أفضل لك ولنا !!

عادل فهمي
.. سألوا حكيم عن الدولة ،، فأجابهم أنها الوطن ،، فسألوه عن الوطن ،، فأجابهم أنها الدولة ..
هكذا يتعامل معنا فخامة الرئيس ،، بالحكمة دائماً ..
–
تتفاقم الأزمات وهو لا يهتز ،، تتعاظم المشكلات وهو لا يهتز بل ويتسأل من أنتم ؟؟
ينادينا دائماً أنتوا يا مصريين ،، ألست مصرياً مثلنا أم لابد من أن تكن تاج فوق رؤسنا لتميز بينك وبيننا ،، دائماً تلقي الأوامر ولابد لنا أن نصغي لك ونستمع لك ولا نصدق غيرك ،، هكذا طلبت ..
–
ليس تكرار الكلام لأجل التعلم والتذكرة ولكن لأنك لا تجد ما تقول ،، ففي ظل حكمك أقتربنا بل أصبحنا على حافة الهاوية ..
ففي ظل حكمك كممت أفواه وقيدت حريات ،، وتم الخلط بين الدولة والنظام وأصبح من يعارضك يعارض الدولة ،، فأضحيت أنت الدولة وأنت النظام فإن تحدثنا عن الدولة سنتحدث عنك وإن تحدثنا عنك بالضرورة سنتحدث عن سياساتك ،، ولكن أين هي سياساتك ؟؟ وأين هي قراراتك ؟؟ ومن هم أهل الشر ؟؟
–
أحلام أم هي أوهام ؟؟
هنالك فارق بين الأماني الممكنة التحقق وبين الحقائق الماثلة أمام أعيننا ،، وحين يفقد كلاً منا ثقته في نفسه فكافة الحلول مطروحة ،، وإن أعظم الويلات لا تدفع المرء للإستسلام لليأس ،، ولكن متى وأين وكيف ؟؟
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً ..
–
إضطرابات إجتماعية ومشاكل إقتصادية وسذاجة سياسية ،، فحماة الدستور هم من يخالفوه ،، وحماة القانون هم من يطغون ،، وطالما أنت الحاكم فلترعى شئون الرعية ..
عساكرك وجنودك ليسوا هم الدولة ،، جيشك وشرطك ليسوا هم الشعب ،، فلتكن أكثر شفافية ولتطلعنا على ما يؤرق نومك ويقلق راحتك ،، ولتعلم لن يطل الإنتظار فأيا كانت كلماتك وأيا كانت وعودك فسوف ترحل ،، سواء نفذت ما وعدت بالتنمية الشاملة أم لم تنفذ سترحل ،، شئت أم أبيت سترحل ،، والأفضل أن ترحل ..
–
إنجازات كثيرة لا يراها غيرك ،، ومؤامرات تحاك ضدك ،، فلتخبرني من هم معارضيك ؟؟ والأجدر أن تخبرنا بمن هم أهل الشر ؟؟
الأداء العام لا يوفر الحد الأدني من الثقة ،، فها هي البلاد على حافة الهاوية ،، وها هو أنت تطل برأسك وتطالبنا بالأ نهتز وتخبرنا بأنك لم تهتز وتتسأل من أنتم ؟؟ فلتخبرنا أنت بمن أنت ؟؟ وماذا قدمت ؟؟
الأرض رخوة من تحت قدميك ،، وفي ظل غياب الرؤية أصبحت البلاد مريضة بلا مناعة بلا نظام بلا رؤية ،، وأغلب الظن أنها تتجه نحو الإنهيار ،، ولكن متى وأين وكيف ؟؟
–
ليس كل ما يحدث سببه أهل الشر ولعل بعض ما يحدث بسبب فشلك في إدارة البلاد وشئون العباد ،، فلترحل إن كنت لا تقدر ،، فلترحل إن كنت لا تستطيع ،، حدثتنا عن حجم الصد وحجم الرد ،، أخبرتنا عن الغد فلا صد وجدنا ولا رد شعرنا ولا الغد بقريب ..
فحين سكت أهل الحق عن الباطل ،، توهم أهل الباطل أنهم على حق ،، فلتحذر فإلغاء الدعم دون ضمان صلب مجازفة ،، ورفع الأسعار إنتحار ،، وما نراه ما هو الإ نتيجة طبيعية لفشلك على كافة الأصعدة ..
ولتدرك بأن الأفضل أن ترحل ،، حفاظاً على ما هو قادم فلترحل ،، لأجل الفقراء ومعاناتهم فلترحل ،، لأجل النهضة والتنمية فلترحل ،، لأجل المستقبل فلترحل ..
الفشل هو أن تظل تخطأ وأن تتعايش مع الكثير من الأخطاء المتكررة والمتشابهة ،، فالفشل ليس أن تقع أو تتعثر خطواتك ولكن أن تكون حالة من التعثر الدائم والخطأ الفادح ،، ” فلترحل أفضل لك ولنا “