https://crockatinneyguesthouse.com/1ir1ebtj9 عادل فهمي
.. جائتني مسرعة فألتقينا وجهاً لوجه ،، رأيتها حافية القدمين شاحبة الوجه ،، عيناها مرهقتان باكيتان وتدمعان ..
صدمني لقائها وأبكاني بكائها ،، أجلستها مكاني ثم سألتها ،، ما بكي ؟؟
أجابتني بعذراً ..
أدهشتني إجابتها ،، فأجبتها عفواً ..
أجابتني عذراً وتركتني وحيداً ،، وراحت تغني ..
غابت تدريجياً إلي أن أختفت بظلها ،، ضاع رحيقها ،، وتبددت إطلالتها ،، وسكت صوتها ..
–
رأيته بجواري فنظرت له بهدوء ،، أعتقدت بأنه لن يراني ،، وإذا بعينانا تلتقي وجهاً لوجه ،، رأيته قوياً كالأسد شامخ كالجبل ،، وتوقفت عينانا وظل كل منا ينظر إلي الأخر ..
صدمني لقاءه فلم أكن أتخيل قوته وجبروته ،، قمت من مكاني وأتجهت نجوه ومازالت عينانا تنظر لبعضها ،، تمالكت نفسي ولملمت حروفي ثم سألته ،، ما بك ؟؟
أجابني بعذراً ..
أدهشتني إجابته ،، فأجبته عفواً ..
أجابني بعذراً وتركني وحيداً ،، وراح يبكي ..
أستدار ببطء وراح يمشي ،، تاه ظله وضاع أثره ،، تبددت إشراقته ،، وإنهار جبروته ..
–
لكل راصد وكل منتظر ،، لكل منا طريقته ،، أليس لكل شيخ طريقة ؟؟
أتفقنا أو أختلفنا ،، أتحدنا أو تفرقنا ،، عدنا أم ذهبنا ،، لن نبدد غنائها ..
مهما أبتكرنا لن نعيد له هيبته ،، مهما تقدمنا لن نمسح دمعاته ..
–
تمتلئ بمصادر السعادة لكنها حزينة ،، تمتلك الكثير لكنها فقيرة ،، فهي لا رؤية لها ولا هدف تسعى لتحقيقه ،، تدار بالعاطفة ويتحكم قلبها بها ،، قوية لكنها لا شئ ..
–
رأيتهم فأسرعت ،، وجدتها بجواره ،، فسألتهم ،، ما بكم ؟؟
أجابوني عذراً ..
نظرت لهم ،، وأجبتهم عفواً ،، وقبل أن يتحدثوا أدرت لهم ظهري ورحت أغني وأنا أضحك ،، وتركتهم يستمتعون ..
وجهاً لوجه ..!!
الثلاثاء 14 مارس 2017 ثقافة وفن اضف تعليق
https://www.winkgo.com/4p00ixx