الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

انها ليست النهاية انها البداية !!


عادل فهمي
جدران مدينتنا شاهدة على ما فات ،، هنا كُتب لنا يسقط فلان ،، وهنا كُتب لنا تمردوا على فلان ،، وبين فلان وفلان الأوضاع تدهورت ،، والأحوال تغيرت ..
جدران مدينتنا شاهدة على ما فات ،، هنا كتب مينا لأجل الكرامة ،، وهنا كتب محمد لأجل العيش ،، وهنا كتبت عائشة لأجل الحرية ،، فأعتقل مينا وماتت عائشة ،، وأختفى محمد ..
جدران مدينتنا شاهدة على ما فات ،، هنا كُتب أرحل ،، وهنا كُتب فاشل ،، وبين الفشل والرحيل ماتت بلادنا ،، وأعتلى القمة المنافقون ،، فتباهي بالنصر الخائنون ..
جدران مدينتنا شاهدة على ما فات ،، هنا كانت دماء ،، وهنا كان رصاص ،، هنا رسمنا جرافيتي ،، هنا كتبنا يسقط وهنا أعتقلوا أخي ،، هنا مات زميلي وهنا أصيبت حبيبتي ،، فـ جدران مدينتنا شاهدة على كل ما فات ..
ان لم أصنع حلمي بيدي ،، سيأتي غيري ليوظفني لأصنع له حلمه ،، وبين حلمي وحلمه جدران مدينتنا شاهدة على كل ما فات ..

فبعد أن فرقتنا الأيام ،، عادت لتجمعنا مجدداً ،، وحين رأيتها وشعرت بوجودها أنتابني شعور غريب ،، فبداخلي صراع بين أن أتحدث وأن أصمت ..
بخطوات ثابتة باتت تتقدم ،، وأنا أصابني الذهول ،، فكلما أقتربت أكثر كلما زاد عطر رحيقها ،، كلما أقتربت أكثر كلما تلعثم لساني وتاهت كلماتي ..
وبين صراع الصمت والحديث ،، تحدثت هي ،، فأعتذرت عما فعلت ..
في تلك اللحظة أنتظر بداخلي الحديث ،، فحدثتها قائلاً ” سيدتي الجميلة ،، أحلامي لم تكن يوماً حقيقة ،، وأيامي باتت سراب أو كــ صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء ،، فبات الماضي بلا آثار ” ..
بصوت عال صحت قائلاً ” لم أكن يوماً جبان ولو كان ما أفعل ليس له عنوان ،، لإحترامك ولذاتك أفعل ما أفعل ” !!
وتابعت قائلاً ” تدفعنا الظروف إلي القدر ،، في حين لا نملك سوى الأمل ،، فهل هي من تتحكم بنا أم نحن من يتحكم فيها ؟؟ ” ..
لكل شئ إذا ما تم نقصان ،، ويبقى القدر وحلمي متناقضان ،، وكلاً يسعى بلا عنوان ،، فأضحيت أنا وأنتي والجميع في خبر كان ܓܨ انها ليست النهاية ،، انها البداية !! ܓܨ

إذا أردت أن تعرف الجاني فلتبحث عن المستفيد ،، فلا تبحث عن العدو وأبحث عن المستفيد ،، ولتدركوا بأن الجناة كانوا من كانوا دوماً هم المستفيد ..
مسلك واحد له طرق متعددة ،، والإختلاف لا يعني الخلاف ،، فاللفظ الواحد له معان متعددة ،، والمعني الواحد له دلالات متنوعة ،، وفي خضم هذا الجدل تفرقنا وتشتتنا ،، نتباهي دوماً بأننا خير أمة أخرجت للناس وبكل الأسف نحن على العكس تماماً ،، فنحن أجهل الأمم وموقعنا في مؤخرة الأمم ..
هل تشعرون بمراراة العبودية وما يوصف بالديمقراطية ؟؟ هل شاهدتم أحوال الرعية ؟؟ هل أدركتم معني الديكتاتورية في ظل الأنظمة القمعية ؟؟
أليست دولة ذات سيادة ؟؟ أليست موحدة ولا تقبل التجزئة ؟؟ الأ ينزل عن شئ منها ؟؟ أليس أساسها المواطنة وسيادة القانون ؟؟ أليست السيادة للشعب وحده يمارسها ويحميها ؟؟ أليس الشعب وحده هو مصدر السلطات ؟؟
فلتجيبوا تساؤلاتي ولتخبروني بـــ ܓܨ انها ليست النهاية ،، انها البداية !! ܓܨ

إن كنت تبحث عن الحقيقة فلتنظر إلي الأحداث ،، وإن كنت تبحث عن الجاني فلتنظر إلي المستفيد ،، أما إن كنت تبحث عن المستقبل فلتهتم بالصغار ،، حين يؤمن الإنسان بأن الشر هو الطريق الوحيد للخير ،، فأعلم يا عزيزي أننا حينها في أظلم الأوقات سوادً في تاريخ الأمة ،، أختلطت الأوراق ،، فلم يعد الحق حقاً ولا الباطل باطلاً ،، بل أختلط الحابل بالنابل ،، فكل يبكي على ليلاه ..
ولأن هكذا هو الحال ،، وكون دوام الحال من المحال ،، فلتعلموا بأنه لا يعيب الأمة جهل جاهل ولكن يعيبها الحماقة ” فمن لا يعلم كله لا يعلم كله ” ،، تبدلت الشخوص الإ أن المفاهيم لم تتبدل فلم تتطور الوسائل ،، بين الأهم والمهم حسن الخيار ،، وتبقى الحقيقة دوماً فـ التفاصيل ..
ركيزة واحدة والكل يتكئ عليها ،، والكل ينظر ويرى بأن ما يحدث فيه إساءة لها ،، الكل ينتقد ويدعى ويتكلم لكنه لا يعمل ،، الكل يفقه وينظر ويُعلم لكنه لا يقرأ ،، فالكل يتكئ عليها ..
ما يجري الأن يتوقف عليه مستقبل الأمة ،، وقادم الأيام سيحمل بين طياته الكثير من الأحداث ،، التأقلم ومن ثم التغلب ،، والحق بلا قوة ضعف ،، والقوة بلا حق ظلم ،، فمن أضطر غير باغاً ولا عاد فلا أثم عليه ،، أليست الغاية تبرر الوسيلة ؟؟ أليس لكل داء دواء ؟؟ ..
الرضا بالحال لا يعني الإستسلام ،، فمن أضطر غير باغاً ولا عاداً فلا أثم عليه ،، أناشيد وأغاني بشعارات رنانة ،، يحملون لافتاتهم أثناء سيرهم في حملاتهم الدعائية ،، وبين مؤيد ومعارض أنا مهدور كرامتي ،، وبين ما كان وما سيكون أبداً ܓܨ انها ليست النهاية ،، انها البداية !! ܓܨ

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ،، فهل تلك أخلاق خير أمة أخرجت للناس ؟؟ وهل هؤلاء هم أخيار الناس ؟؟ أم أن العلم في بلادنا لم يعد له أساس ،، وأصبحت كل الأمة تلهس وراء نساء ممسكة بيدها الكاس ،، وهنالك فلاح لم يعد ممسكاً بالفاس ..
أيا كان موقفكم ،، تخاذلتم أم تمردتم ،، ثرتم أوغضبتم أم أرتضيتم ،، فلتدركوا ” لا حرية مع الخوف ” ،، ولازالت جدران مدينتنا شاهدة على ما فات ..
أبداً ܓܨ انها ليست النهاية ،، انها البداية !! ܓ

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

للمرة الثانية.. محافظ القليوبية يكرم عددا من الأسر الفلسطينية

للمرة الثانية.. محافظ القليوبية يكرم عددا من الأسر الفلسطينية

كتبت/ هاجر الديب شارك المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية اليوم في احتفالية تكريمية نظمتها مديرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *