https://www.theologyisforeveryone.com/5r3onjis3 عادل فهمي
امتلأت الميادين بالصياح ،، وها هو الظلم ينجلي ..
امتلأت الميادين بالصراخ ،، وها هو الحق يأتي ..
امتلأت الميادين بالغلابة ،، وها هو الباطل يزهق ..
إن خدعتني مرة فالعيب عليك ،، وإن خدعتني مرتين فالعيب علي ،، فما بالك بمن خدعوا مرات ومرات ومرات ..
–
في قلب المدينة تجمعوا ،، أتوا من كل فج عميق ،، ليطالبوا بحقوقهم المسلوبة ،، وكرامتهم المنهوبة ،، مرددين ” أرحل – أرحل ” ..
أتفقوا على أن يتحدوا ،، ليواجهوا الطاغية ،، فها هو عجوز يصيح ” أرحل ” ،، وها هي فتاة تصيح ” أرحل ” ،، وها هو شاب يصيح ” أرحل ” ..
–
تذرف العيون الدمع شوقاً للقاء ،، والقلب فاض حزناً من شدة البلاء ،، وراعي الرعية لا يلبي النداء ،، لكن أي نداء ؟؟ ..
ما ضاع حق وراه مطالب ،، لكن من يطالب ؟؟
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ،، لكن أي أخلاق ؟؟
إن خدعتني مرة فالعيب عليك ،، وإن خدعتني مرتين فالعيب علي ،، فما بالك بمن خدعوا مرات ومرات ومرات ..
–
مع الغالب إذ غلب وضد الخاسر إذ خسر ،، يعانون في بلادهم فهانت عليهم بلاد غيرهم ،، سلبت أرائهم وقيدت حريتهم وفي المقدمة أشباه الرجال ..
في بلاد وقف فيها الملوك على أبواب الراقصات ،، في بلاد سكبت فيها الدماء كما الماء ،، في بلاد الحق باطل والباطل حق ،، في بلاد يقطنها الرعاع ..
في بلاد بهت فيها الحق والظلم قد حضر ،، في بلاد أضحت هويتها في خطر ،، في بلاد سكنوا هم فيها القصور وترى الرعاع يسكنون القبور ..
–
تباً لكم ،، قوماً تعشقون الذل والظلم والطغاة ،، تعيشون كالعبيد بل أنتم حقاً عبيد ،، تباً لكم ..
تبأً لكم ،، أضحيتم كالمسوخ لا تنسبون للبشر ..
لا تلومن الإ نفسك ،، فــ إن خدعتني مرة فالعيب عليك ،، وإن خدعتني مرتين فالعيب علي ،، فما بالك بمن خدعوا مرات ومرات ومرات ..
–
أهلاً بكم ،، في ميدان الثورة ..
أهلاً بكم في زمن الراقصات ،، زمن دُمرت فيه المبادئ والكلمات ،، زمن ضاعت فيه الأخلاق وتبدلت فيه الأعراق ..
أهلاً بكم حيث الحناجر تنفجر ،، والدموع تنهمر ،، والقلوب تنفطر ،، والقيود تنكسر ..
أهلاً بكم حيث الصياح يستمر ،، والظلم ينكسر ،، والباطل يندثر ،، والحق لا ينكسر ..
أهلاً بكم ،، حيث كنا نحلم بثورة ..
ثورة الغلابة
https://crockatinneyguesthouse.com/vo6lwsff2 الخميس 16 مارس 2017 منوعات اضف تعليق