السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

مولانا .. فيلم عالي المقام ..

محمد أحمد

..مولانا ذلك الفيلم الذي هزم كل التوقعات التي كانت في صالح افلام كانت من الممكن أن تتغلب عليه بسبب نجوميه أبطالها أو موضوعها الخفيف و أيضا صعوبه تسريب الفيلم علي شبكه الانترنت بعد أيام قليلة من عرضه و لكن منذ عرض الفيلم في الرابع من يناير الماضي و أقصي تقدير للفيلم انه سينافس الي موسم نصف العام و الذي بدأ مع عرض الأفلام الخاصه به من منتصف يناير إلا أن مولانا استطاع المنافسه و التفوق علي خصومه محققا إيرادات فاقت الخمسه عشر مليون جنيه

فيلم مولانا جاء بعد تحضير دام لأكثر من عامين و توقعات كبيره و آمال عاليه بفيلم قوى علي مستوى روايه إبراهيم عيسي و التى كانت دسمة و مليئه بالتفاصيل و الأحداث و لكن كانت هذه التوقعات علي أساس هش

الفيلم إخراج مجدي أحمد علي و هو الذي كتب السيناريو أيضا فهو يمثل عوده بعد غياب 7 سنوات الي السينما منذ فيلم عصافير النيل و حوار إبراهيم عيسي عن روايته بنفس الاسم و بطوله عمرو سعد و دره و أحمد مجدي و بيومي فؤاد و تدور أحداث الفيلم حول الداعية حاتم الشناوى و الذي يعمل داعية في قناه فضائيه بجانب عمله كخطيب  في أحد المساجد الكبري و الذي يطلب منه شيئا سيغير مجري حياته رأسا علي عقب

في البدايه السينما تشتاق الي الأعمال المأخوذة عن نص أدبي فدائما ما يجعل الفيلم ثريا و مليئا بالتفاصيل و الشخصيات المركبة ففي السنوات الأخيرة قدمت السينما المصرية فيلمين عن نص أدبي و هما الفيلم الأزرق و هيبة و الذي حقق نجاحا كبيرا عن عرضهما سواء علي المستوي الجماهيري أو النقدي

الازمه الكبري التي واجهت الفيلم هي أنه أراد أن يقول كل شئ فلم يقل شيئا فالشخصيه الرئيسيه حاتم الشناوى شخصيه صعبه مليئه بالتحولات الدرامية و ثرية في بناءها الدرامي و لكن لم يستطع الفيلم تبرير الكثير من تحولات الشخصيه و ظهرت في كثير من المشاهد كأنها تفعل ما تؤمر به من المخرج فعلي سبيل المثال استغرق تتر البداية جزء كبير من حياه حاتم في شكل مشاهد متتابعة علي خلفيه موسيقية بلا مبرر للكثير من الأحداث و أيضا فشل السيناريو في رسم علاقه من المفترض أن تكون معقدة بين شخصيه حاتم و ابنه بل يختفي ابنه فجأه من الأحداث الفيلم بعد أن بدأ و كأنه عضو رئيسي في تحريك شخصيه حاتم و أصبح مجرد مبرر لسفر الزوجه

و أيضا شخصيه حسن و التي يؤديها أحمد مجدي كانت غير مكتملة البناء الدرامي فجاءت تصرفاتها بشئ من الاعقلانيه و الغير مبررة و كذلك شخصيه مشوي و التي تتغير فجأه مع نهايه الفيلم لدرجه الذهول من موقفها

فكل هذه الاختصارات من أحداث الرواية أثرت بشكل سلبي علي البناء الدرامي للشخصيات

و أيضا اهتم إبراهيم عيسي بالحوار المباشر في بعض المشاهد و لفترة زمنية طويلة كان من الممكن استهلاكها في إكمال البناء الدرامي للشخصيات

بالنسبة لموسيقى الفيلم و التي قل استخدامها و لكنها كانت رائعه و مناسبه للجو العام للفيلم

و كانت دارات مجدي أحمد علي غلب عليها الطابع البانورامي و الذي أثري التكوين البصري للفيلم فظهرت الادراة غنيه بالتفاصيل مصحوبة بحركة كاميرا سلسة و متقنة من مدير التصوير شيكو و الذي كان عنصر أساسي في تكوين الصورة الجماليه للفيلم

و تميز مونتاج سلافه نور الدين ماعدا مشهدين كان القطع حادا مما أثر بالسلب علي المشاهد و ترابط المشاهد

و أيضا تميز الفيلم بالقطات الطويله و التي ظهرت متميزة للغايه

بالنسبه للأداء فكان عمرو سعد واضح عليه الاجتهاد و لكن المشكله كانت في الشخصيه التي لا يستطيع المشاهد التاريخ بها بشكل كبير مما أثر علي مصداقية الأداء و جعله أقرب الي الخطابة في بعض المشاهد و لكلكن سعد بذل كل ما في وسعه ليثبت لنفسه في هذا الدور

و كانت دره و بسبب صغر مساحه دورها لم تستطع إبراز ملامح الشخصية و تحولات بشكل واضح و كانت مفتعلة في كثير من المشاهد و كذلك أحمد مجدي

و يعتبر فيلم مولانا محاولة جيده للسينما المصريه الي الامام و الخروج عن المألوف و تقديم كل محاولات جادة الي الامام

 

 

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

تجديد حبس سعد الصغير 15 يوماً بتهمة حيازة مواد مخدرة في مطار القاهرة

تجديد حبس سعد الصغير 15 يوماً بتهمة حيازة مواد مخدرة في مطار القاهرة

كتبت: سماح علي حامد أكدت التحقيقات في قضية المطرب سعد الصغير، الذي تم القبض عليه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *