سلمى الليثى
. قبل أن ندخل هذا المعترك الذى أصبح الشغل الشاغل لكل المصريين . يجب أولا أن نعرف أو نحاول أن نعرف .. أيهما أولاً البيضه ولا الفرخه ؟! يسعون الى جعل التعليم متاح للجميع ( بيضه ) ، ينادون بمجانية التعليم ، و محو الامية ، ينادون بمصلحة الشباب عماد الوطن و مستقبل الأمة ( فرخة ) ، و لكن أين .. ؟؟! المدارس و الجامعات و المعاهد التي تُختصر دراستها على الكورسات و الدروس الخارجية التي هدفها جمع المال من الطالب ( فرخة ) ،يستخدم المدرس سلاحه امام الطالب – الدرجات ( بيضة ) – كي يجبره على حضور الدروس الخصوصية عنده و كذلك دكتور الجامعة الذي يتكاسل عن شرح محاضراته للطلبة و يبدأ بسرد قصة حياته المملة في المحاضرات و تأليف رائع لبعض مغامراته في غابات السافانا في جنوب استراليا حينما حارب الوحش الاشبه بالتنين الذي يطلق النار من فمه وحده ) بيضة )!! مجانية التعليم التي تجعل الاب الذي لا يتجاوز مرتبه الالفين جنيه يقف لا حول له و لا قوة ما بين مصاريف الدروس و غلاء الاسعار و الكهرباء و الماء و الدواء ) كرتونة بيض ) !! مجانية التعليم التي تجعل طلاب الثانوية العامة لا يذهبون الى المدرسة خوفا على مستقبلهم من المدرسين الذين لا يدخلون الفصل اصلاً كي يشرحوا بل يأتوا للمدرسة كي يتحدثوا و يقضون وقت ترفيهي يبدأ بتوقيع الحضور و ينتهي بتوقيع الانصراف و المرتب آخر الشهر.. ( فرخة ) مع الأخذ فى الإعتبار أن هذا المرتب المزعوم هو أصل المشكلة التعليمية .. لأنه بضآلته وحقارة شأنه هو الذى يلجئ المدرس لإتباع أساليب أخرى لتدبير إحتياجاته . وأولها بالطبع الدروس الخصوصية .. و ندر من من يتقِ الله في عمله .. مجانية التعليم ( بيضة ) التي تجعل طالب غير مقتدر على ترك التعليم و تعلم حرفة حتى يعول اسرته ( فرخة ) ، مجانية التعليم التي تجعل الاب يبيع ابنته صغيرة لرجل يملك المال حتى يرتاح من مصاريفها و يتكفل بباقي اخواتها طعام و شراب .. لماذا يعلم المسئولون كل هذا و لا يتحركون في ردع كل فاسد( أومليت ) !!، أين الرقابة و أين الشعارات التي تُرفع و يُنادى بها ؟؟! اللوم الحقيقي و الفعلي لابد أن يكون على الدولة التي تهمل كل هذه الفوضى و تتوجه الى الترفيه الذي لا يسمن و لا يغني من جوع ( محل فراخ عيانة ) ، دولة تستضيف لاعب كورة بملايين الجنيهات بحجة تنشيط السياحة ( ديك رومى ) ! و تترك لابنائها القمامة لتنام عليها و تتناول منها ( بيض منشش ) ، دولة تعظم من الام المثالية و الراقصات و الفن الهابط بل بالعكس تدعمه بأموالها ايضاً ( بيض فاسد ) و تترك العلم و التقدم و الفكر و تقتل الطموح ! متى ستنتشلنا من الحرب الاهلية التي تقام بين اهلها من اجل لقمة العيش ؟! ( كتكوت ).. متى ستكون ام الدنيا اماً لابنائها قبل أن يسيطر البيض ؟ متى سنعرف كيف نبدأ ؟ وأيهما أولاً البيضة ولا الفرخة ؟ يعنى نصلح حال المدرس الأول ولا نحاول نصلح التعليم ومناهجه وأساليبه الأول ؟ مع أخذ الحيطة من الفساد والفاسدين والمفسدين بكل تأكيد .. وحتى يحدث ذلك فلندعو الله أن ينجينا من أنفلوانزا الطيور والفراخ الحكومية .. ومن فساد البيض وزفارة الأومليت التعليمى !!