الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

” القاتل الصامت بقلم الأديب المصرى

د. طارق رضوان جمعة

الطلاق العاطفي هو جليد عاطفى بين الزوحين بسبب الكثير من العواصف والمشاكل اليومية. وليس هناك من وصفة مجربة للتخلص من هذا الركود العاطفى سوى تقوى الله والحب والتفاهم والتراحم بين الزوجين ليتعاضى كلا منهما عن أخطاء الأخر.
ولان هذا الموضوع هام والاسئلة فيه منتشرة، قررت الكتابة عنه فالقحط العاطفى يقلل الشعور بالأمان، وتتحول حياة الزوجين إلى خريف مرعب.

والطلاق العاطفي هو أن يعيش الزوجين تحت سقف واحد لكن كلا منهما له حياته الخاصة التي لا يعرف عنها شريكه إلا القليل ، بينما الأصل فى الزواج أن يكون الزوجين روح واحدة بجسدين.
ولكن ما هو الحل؟ لا شك أن ترك المشاكل لتتراكم هو بمثابة منحها الفرصة لتكون غلاف يطمس ويخفى معالم الحب والمودة بين الزوجين. بالمشاكل التى يمر بها الزوجين هو غطاء بارد قاسى يفقد الحياة الزوجية قدسيتها. فعلى من أفتقد المودة الا يفتقد الرحمة ، لذلك عليه أن يحاول أن يأخذ بيد شريك حياته ليتغلب على ما به من محنة وأزمة عاطفية. فالرحمة هى المعنى الحقيقي للزواج!!

فى مجتمعنا الشرقى عيوب جسيمة الموروثات خاطئة تساعد على استثمار الجفاف العاطفى بين الأزواج فمثلا يرى البعض أن كلمة “الحب” 💓”وحبيبي” “وأحبك”عيب وفضيحة. إيثار الزوج نفسه وانشغاله بعمله وأصدقائه، إيثار الزوجة نفسها وانشغالها بأهلها وصديقاتها وزياراتها، انشغال الزوجة الكامل بالأولاد، استهانة الزوج بأهل الزوجة وأقاربها باللفظ والفعل او العكس كل هذا من أسباب الفتور العاطفى.

أن يسمع الزوج زوجته ألفاظا بذيئة وقاسية او العكس ، نسيان الزوجين أو تناسيهما لواجباتهما الزوجية، تعالي الزوجة على زوجها وعلى أهله بمالها ووظيفتها ومكانة قومها، التضجر وكثرة التشكي من حياتها معه وقلة ذات يده، منع الزوج ومعارضته أن يرفد أهله وأرحامه بالمال والزيارة، عدم شكر الزوج على ما يقوم به من عمل وجلب أغراض لها وللبيت، محاسبة الزوجين لبعضهما على الصغيرة والكبيرة.
، غيبة أحد الزوجين شريكه أمام الأبناء، افتقاد فن حل المشكلات الأسرية بين الزوجين، همال العلاقة الشرعية في الحياة الزوجية كل هذا موجود بين بعض الأزواج وله بالغ الأثر فى هدم الحياة الزوجية.

لذلك يقول ابن عباس – رضي الله عنه -: (إني أحب أن أتزين للمرأة، كما أحب أن تتزين لي المرأة )) [ صحيح/ابن أبي شيبة ١٩٦٠٨ ] كما ينبغي على الزوجة أن تحافظ على جمالها وزينتها، بالنظافة والتعطر.

الفراغ العاطفي في العلاقات الزوجية هو حالة خطيرة، تشعر بها الزوجة بفقدان الحب من الطرف الاخر ما يسبب لها حالة من التوتر والقلق المستمر التي لا تتوقف، لتبدأ باشباع ذلك الاحتياج العاطفي بشكل خاطئ، وبوسائل غير سليمة قد تؤدي الى تدمير العلاقة الزوجية، فإن مشكلة عدم التعبير عن المشاعر هي من أكثر الامور التي تؤدي الى الفراغ .

وعن نتائج الحرمان العاطفي للمرأة يقول الدكتور سعيد عبدالعظيم: قد تتعامل المرأة المحرومة نفسياً وعاطفياً مع زوجها بنفس البرود، وقد تتوقف عن الإحساس به حتى في العلاقة الزوجية الحميمة، وقد تضع كل همها في أولادها، وقد تنحرف وتنشد العاطفة عند الآخرين، فالمرأة العاطفية لا تستطيع الصبر كثيراً على البرود الزوجي.

وهناك مقدمات تحدث قبل الطلاق العاطفي مثل:
الشريك غير المستمتع جنسيا، الشريك الذي لديه ديون ثقيلة أو هموم ومشاكل لا يتحدث بها إلى الطرف الآخر، الشريك الذي لا يبوح بتطورات الأمراض التي يصاب بها والتي تهدد حياته، او وجود علاقة جنسية سرية أو سلسلة من العلاقات الجنسية غير المشروعة.

عن Eyon Elmagles

شاهد أيضاً

رحلت اليوم عن عالمنا الفنانة القديرة ناهد رشدى

رحلت اليوم عن عالمنا الفنانة القديرة ناهد رشدى

كتبت/ هاجر الديب لا تزال أصداء خبر وفاة الفنانة ناهد رشدى متواترة في الوسط الفني، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *