رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

القمة الكورية الإفريقية في سيول: شراكة استراتيجية لتعزيز التعاون والتنمية

متابعه من كوريا – محمود ابو السعود

عُقدت القمة الكورية-الإفريقية الأولى في العاصمة الكورية سيول يومي 4 و5 يونيو 2024، بحضور قادة من 48 دولة إفريقية ومسؤولين من الاتحاد الإفريقي وبنك التنمية الإفريقي.

هدفت القمة إلى تعزيز التعاون بين جمهورية كوريا والدول الإفريقية في مجالات التجارة، الطاقة، المعادن، والعديد من القطاعات الاقتصادية والصناعية الأخرى. وقد تميزت القمة بتوقيع ما يقرب من 50 اتفاقية مبدئية ومذكرات تفاهم بين الجانبين.

توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم:

أعلنت وزارة الصناعة الكورية توقيع حوالي 50 اتفاقية مبدئية مع الدول الإفريقية على هامش القمة. شملت هذه الاتفاقيات مجالات التجارة والطاقة والمعادن الهامة، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من القطاعات الصناعية والاقتصادية. وعلى المستوى الحكومي، تم توقيع 12 مذكرة تفاهم بين حكومة كوريا وحكومات 11 دولة إفريقية، مما يعزز إطار التعاون المستقبلي بين الجانبين.

تصريحات الرئيس الكوري:

في كلمته الافتتاحية، أكد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول على أهمية التعاون مع الدول الإفريقية لتأمين إمدادات مستقرة من المعادن الحيوية وتسريع المفاوضات لدعم الشراكات الاقتصادية والتجارة.

كما أعلن عن تخصيص 10 مليارات دولار لمساعدات التنمية لإفريقيا على مدى السنوات الست المقبلة، إضافة إلى تقديم 14 مليار دولار لتمويل الصادرات لدعم التجارة والاستثمار للشركات الكورية الجنوبية في البلدان الإفريقية.

المشاركة الإفريقية:

شارك في القمة حوالي 25 رئيس دولة وحكومة إفريقية، إضافة إلى ممثلي الاتحاد الإفريقي وبنك التنمية الإفريقي. ألقى رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، الدكتور أكينوومي أديسينا، خطابًا أشاد فيه بجهود كوريا لتعزيز التعاون مع إفريقيا، ودعا إلى تعزيز الدعم المالي وتوسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري.

محاور التعاون:

ركزت القمة على عدة محاور رئيسية للتعاون بين كوريا وإفريقيا، بما في ذلك التحول الرقمي، الأمن الغذائي، المعادن الحيوية، والتعليم، وبناء القدرات. وأُعلن عن إطلاق حوار مهم بشأن المعادن بين كوريا وإفريقيا في وقت لاحق من هذا العام، مما يعزز التعاون في هذا المجال الحيوي.

كلمات القادة الأفارقة:

أشاد الزعماء الأفارقة بكوريا لنهجها المنفتح والمتبادل لتعزيز التعاون مع القارة. وأشار الرئيس الرواندي بول كاغامي إلى أن تجربة كوريا تُظهر أن أي بلد يمكن أن يتغير بشكل جذري خلال جيل واحد، مما يعزز الأمل في مستقبل مشرق لإفريقيا. كما دعا الرئيس الكيني ويليام روتو كوريا إلى توجيه بعض حقوق السحب الخاصة من خلال البنك الإفريقي للتنمية.

استثمارات وخطط مستقبلية:

أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، أن حجم التجارة بين إفريقيا وكوريا لا يزال ضئيلاً، داعياً إلى تعزيز العلاقات التجارية الثنائية وزيادة التبادلات في القطاع الخاص. كما أكد الملك مسواتي الثالث ملك إيسواتيني على أهمية الاستثمار في إفريقيا، مشجعًا المجتمع الكوري على استكشاف الفرص المتاحة في القارة.

اختُتمت القمة بتأكيد الرئيس الكوري يون سوك يول على أن هذا الحدث يمثل “فصلًا جديدًا في العلاقات الكورية الإفريقية”، مشددًا على التزام كوريا بدعم الشراكة في مجالات متنوعة تشمل الرقمنة، التعليم، والتغير المناخي. وتم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في هذه المجالات، مما يمهد الطريق لعلاقات أكثر قوة واستدامة بين كوريا والدول الإفريقية.

تظل القمة الكورية الإفريقية الأولى في سيول علامة بارزة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، مما يسهم في تحقيق النمو المشترك والتنمية المستدامة.

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

البيت الأبيض: تفاهمات تلوح في الأفق لوقف إطلاق النار في غزة وسحب القوات الإسرائيلية

البيت الأبيض: تفاهمات تلوح في الأفق لوقف إطلاق النار في غزة وسحب القوات الإسرائيلية

كتبت: زينب محمد أحمد أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *