السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

آه يابلد مابقاش فيها آسف ولامؤاخذة وبقت مليانة ( نفض وفشخ ) !! عن الأخلاق نتحدث ..

أحمد نور

.. إنما الأمم الأخلاق مابقيت . فإن همو ذهبت أخلاقهم .. ذهبوا  !. حديثى عن الأخلاق ياسادة . هل تذكرونها ؟ نعم  نعم هى المتعلقة بالمروءة والشهامة . وهى قيم إندثرت وإنعدمت أو تكاد بين الشعب المصرى .حتى فى الريف والأحياء الشعبية التى كانت تلتزم وتراعى تلك القيم والتقاليد . بكل حزن وأسى  فقد لوحظ فى فترة العشر سنوات الأخيرة بأن كل هذا الجمال الأخلاقى قد توارى وتوارت معها كل المصطلحات والتعبيرات التى تنم عن حسن الخلق وسمو التربية والتهذيب . لم تعد تسمع كلمة أنا آسف . ولا من فضلك أو لو سمحت  ولاحتى بعد إذنك أو لامؤاخذة ! وحلت مكانها تعبيرات سوقية تنم عن همجية وقلة ذوق وتلاشى الإحترام للكبير . مثل نفض وفشخ وروشة وطحن  !ناهيك عن الأخلاقيات المتدنية والظواهر المنحطة كالتحرش بالنساء بغض النظر عن سن أو ملبس أو أية تبريرات . وظهرت موضات عجيبة فى ملابس الشباب فلم يعد من السهل التفرقة بين شاب وفتاة من فرط تشابه الملبس والأكسسوار وتسريحة الشعر ! ثقافة الشباب والأجيال الجديدة إختلفت نتيجة قصور فى التربية ونتيجة عوامل كثيرة تدخلت للعب فى شخصية الإنسان المصري .. وظهر هذا فى ممارساتهم الإجتماعية فى المترو ووسائل المواصلات مع كبار السن أو السيدات وفى كل مناحى التواصل فى المجتمع . أصبح كبير السن يخاف التعامل مع الأجيال الجديدة كيلا تلحقه إهانة أو قلة أدب ! وتسأل أو تحاول أن تبحث عن الأسباب المباشرة لذلك ..  فتفكر أولا فى وزارة التربية والتعليم  والمدارس والمدرسين وهم من كانو قديماً القاسم المشترك فى التربية مع الوالدين .. وأصبحوا حديثاً  مدرسين خصوصيين بالسناتر وأماكن تعاطى الدروس الخصوصية وجمع أموال أولياء الأمور وفقط ولتذهب كل التربية للجحيم ! وتأتى ثانى المسئوليات عند أولياء الأمور وهم من تركوا  الأبناء فريسة للفساد والفاسدين وإنصاعوا لكل سوءات المجتمع دون أى محاولة للتقييم أو للتدخل والتصليح والإصلاح . فهكذا تسير الأمور وإحنا نعمل إيه ؟ ماهى كده  وخلاص ! والسؤال الأخير . هل شبابنا مظلوم ؟ وهل فقد فعلاً الإنتماء لأية معايير مجتمعية وأخلاقية ؟  كانت هذه مجرد إشارة مبدأية للأخلاق التى ذهبت  من أجل محاولة إستعادتها من جديد .. ولله الأمر من قبل ومن بعد   !

 

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

خراب فلسطين

اعتذار ومحبة إلى فلسطين.. للكاتبة نجمة عمر علي

بقلم: نجمة عمر علي بالنيابة عن شعبي وبالنيابة عن تراب وطني، أعتذر منك يا فلسطين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *