إثيوبيا: بعد أزمات اللاجئين السودانيين المفوضية للأمم المتحدة تعتزم نقلهم من أمهرة

كتبت / دعاء نور

بالتعاون مع الشركاء والحكومة الإثيوبية قامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ، بتحديد موقعًا جديدًا لنقل اللاجئين السودانيين المقيمين حاليًا في منطقة أمهرة. 

اللاجئون السودانيون في إثيوبيا

في تقرير صادر أمس، الجمعة ذكرت المفوضية الأممية للاجئين إنه خلال الأشهر المقبلة، سيتمكن هؤلاء اللاجئون من الانتقال إلى هذا الموقع الجديد.

كمل ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بأن ما يقرب من 1000 لاجئ سوداني قاموا بمغادرة موقعي كومار وأولالا للاجئين في منطقة أمهرة بسبب مخاوف أمنية وعدم كفاية الخدمات، أثناء شهر مايو الماضي.

وعلى الرغم من أن بعض اللاجئين قد عادوا منذ ذلك الحين إلى هذه المواقع، لكن غالبيتهم ما زالوا مخيمين على جانب الطريق، على بعد حوالي 1.5 كيلومتر من موقع أولالا.

ويسلط التقرير الأخير للمفوضية الضوء على الحاجة إلى التمويل لتطوير الموقع الجديد وأيضا تقديم الخدمات الأساسية، وتم تمويل الاستجابة لأزمة اللاجئين السودانيين بنسبة 11% فقط. 

وصل ما يقرب من 55000 لاجئ وطالب لجوء سوداني إلى إثيوبيا،حتى من مايو 2024،حسب لوكالة الأمم المتحدة.

أعربت المفوضية وشركاؤها أثناء شهر مايو عن قلقها العميق تجاه محنة اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين المقيمين في منطقة أمهرة. 

أزمات اللاجئين السودانيين

وكما أن إثيوبيا واحدة من أكثر العمليات التي تعاني من نقص التمويل على مستوى العالم، كما يتم تمويل الاستجابة الإنسانية المشتركة بين الوكالات لتدفق اللاجئين من السودان حاليًا بنسبة 11 بالمائة فقط من احتياجاتها الإجمالية. 

ويواجه اللاجئون السودانيين في إثيوبيا أوضاعا إنسانية مروعة، فقد ارتفع عدد القتلى ومعاناة الأطفال اللاجئين من سوء التغذية، إلى جانب إجهاض 20 امرأة بسبب تردي الأوضاع الطبية والطبيعية. 

كما أن 2000 طفل سوداني لاجئ في إقليم أمهرة إثيوبيا، تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و17 سنة فهم يعانون من سوء التغذية والإسهال ونزلات البرد وذلك لاعتمادهم على نوع واحد من الغذاء، توفي 45 طفلًا خلال الأشهر الماضية نتيجة سوء التغذية في نقطة استقبال اللاجئين في “ترانزيت – المتمة”.